إبراهيم العرجاني

بعيداً عن معضلة اللاشرعية، فإننا أمام صورة مفزعة، تطغى فيها القبليةُ على المواطنة، وتتحوّل القبيلةُ من حليف للسلطة إلى شريكة فيها وراعية لها.

تمييزٌ مُجحفٌ مورس ولا يزال بحقّ أهل غزّة، أينما حلّوا وأقاموا وارتحلوا، من عاديّ الأمور وبديهيّاتها أن يستشعروا مظلوميّاتٍ ثقيلة تقيم فيهم، بصمتٍ أحياناً.

عدا عن المبالغ الخرافية التي يدفعها أهل غزّة للخروج من القطاع عبر معبر رفح، هناك مئات من القصص عن الإهانات والتقييدات التي تعرّضوا لها بعد وصولهم مصر.

إن تشكيل اتحاد القبائل العربية والإعلان عنه تحت الرعاية الرسمية الاحتفالية المبالغ فيها من قبل الدولة المصرية وإعلامها الموالي يثير أسئلة كبيرة ومخاوف أكبر.

هذا العبث المشتعل في أرجاء مصر الجديدة، التي ضجت بالقاهرة عاصمتها القديمة، واتخذت لنفسها عاصمة زجاجية جديدة، يبدو أن هناك من يرعاه ويدعمه ويستثمر فيه.