المغرب يترقب ارتفاع أسعار الأضاحي

22 اغسطس 2016
المغرب يمتلك حاليا 6 ملايين رأس غنم (فرانس برس)
+ الخط -
لن يتأثر المعروض من الأضاحي هذا الموسم في المغرب بالجفاف الذي ميّز الموسم الزراعي الأخير، غير أن تكاليف الأعلاف التي بذلها مربو المواشي قد تؤثر في الأسعار.
وينتظر أن يكون المعروض من الأغنام في العام الجاري في حدود 6 ملايين رأس، بحسب ما يؤكده مربو الماشية، علماً أن وزارة الفلاحة اعتادت تقديم توقعاتها لذلك العرض قبل أسبوعين من عيد الأضحى.
واعتبر المزارع عمر بلحاج من منطقة بني مسكين، المعروفة بتربية المواشي، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن الأسعار ستتراوح في العالم الحالي بين 3.6 و5 دولارات للكيلوغرام الواحد في الأسواق، غير أن الأسعار ستكون مرتفعة بالنسبة لصنف "الصردي"، الذي يحبذه المغاربة كثيراً.
لكن بلحاج يشدد على أن تلك مجرد تقديرات، تستند إلى أسعار العام الماضي، معتبراً أن مربي الماشية سيسعون لتصريف ما توفر لديهم من أضاح، خاصة أن أغلبهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الأعلاف المرتفعة.
وذهب رئيس الفيدرالية المغربية لحقوق المستهلك، الدكتور بوعزة الخراطي، إلى أن الأسعار ستكون مرتفعة هذا العام مقارنة بالعالم الماضي، بسبب ارتفاع أسعار العلف من جراء الجفاف.
وأكد أنه رغم توفر العرض من المواشي، واستفادة المربين مما توفر لديهم من علف طبيعي بعد موسم زراعي قياسي على مستوى المحاصيل في 2015، إلا أن تكاليف العلف ستنعكس على الأسعار.
ووضعت الحكومة المغربية في فبراير/شباط الماضي، في سياق موجة الجفاف التي شهدتها المملكة، البرنامج الحكومي لإغاثة الماشية من خلال توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، وإيصاله للفلاحين في المناطق النائية على نفقة الدولة، وكذا مساعدة مربي الأبقار، والذي يقدر عددها بنحو 1.8 مليون رأس، على تحمل تكاليف العلف والبيطرة.
وارتفعت فاتورة مشتريات الأعلاف المركبة من الخارج، لتصل إلى 270 مليون دولار في الأشهر السبعة الأولى من العام، مقابل 230 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة بلغت نسبتها 20.1، حسب مكتب الصرف.
ودفع الجفاف الذي عرفه المغرب إلى إطلاق طلبات عروض من أجل شراء الشعير الذي وفره للمزارعين بأسعار مخفضة، وقفزت مشتريات المغرب من الشعير من الخارج إلى غاية يوليو/تموز الماضي إلى 130 مليون دولار، مقابل 50 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويتصور مربو ماشية أنهم لا يحققون الأرباح التي يتوقعونها، بسبب الوسطاء الذين يحققون الاستفادة الأكبر في ظل عدم تنظيم أسواق المواشي في المغرب.

المساهمون