استمع إلى الملخص
- **تأثيرات اقتصادية وجيوسياسية:** تراجعت مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع، مما أثار مخاوف بشأن الطلب، بينما قد تشجع البيانات الاقتصادية الضعيفة مجلس الاحتياط الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة.
- **قيود العرض والمخاطر الجيوسياسية:** ارتفع سعر النفط الخام بأكثر من 14% منذ أوائل يونيو بسبب قيود "أوبك+"، وتوقعات ارتفاع الطلب، والمخاطر الجيوسياسية، والتوجه الصعودي في أسواق الأسهم.
بلغ سعر خام برنت يوم الخميس أعلى مستوى له منذ إبريل/ نيسان وجرى تداوله فوق 87 دولارا بعدما أظهرت بيانات أمس الأربعاء انخفاض المخزونات الأميركية. وبحلول الساعة 19:22 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا أو 0.2% إلى 87.55 دولارا للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتا إلى 84.06 دولارا للبرميل، مع تباطؤ النشاط بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة. وارتفع سعر خام برنت عند التسوية في الجلسة السابقة 1.3% إلى 87.34 دولارا، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 30 إبريل/نيسان.
وأنهى خام غرب تكساس الوسيط جلسة التداول أمس عند أعلى مستوى في 11 أسبوعا عند 83.88 دولارا. وجاءت مكاسب النفط عقب انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء أن مخزونات الخام تراجعت 12.2 مليون برميل، وذلك مقابل توقعات محللين في استطلاع لرويترز بانخفاض قدره 680 ألف برميل.
وازدادت مخاوف الطلب بعد بيانات أميركية أظهرت ارتفاع عدد من تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، فيما ارتفع عدد الأشخاص المسجلين في قوائم البطالة. ومع ذلك، قال محللون إن البيانات الاقتصادية الضعيفة قد تشجع مجلس الاحتياط الفيدرالي على بدء خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة من شأنها أن تدعم أسواق النفط.
وذكرت رويترز اليوم الخميس نقلا عن مصدرين مطلعين أن شركتي النفط الروسيتين روسنفت ولوك أويل ستخفضان صادرات الخام عبر ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود بقدر كبير جدا في يوليو/تموز. وأعلنت شركة أرامكو السعودية في بيان اليوم الخميس أن المملكة خفضت سعر الخام العربي الخفيف الرئيسي الذي تبيعه لآسيا في أغسطس/آب ليصبح بعلاوة 1.80 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي. وحدّ قرار "أرامكو" بتخفيض سعر خامها من المكاسب.
وقالت وكالة بلومبيرغ إن التهديد الذي يتعرض له إنتاج النفط والغاز في خليج المكسيك من إعصار "بيريل" تضاءل، حيث تبتعد العاصفة عن مناطق ومنصات الحفر الرئيسية في المياه الفيدرالية الأميركية، وفقاً لبيانات من مركز الأعاصير ومكتب إدارة طاقة المحيطات. وأصبحت الآن المنصات الرئيسية، بما في ذلك منصة "هوفر" التابعة لشركة "إكسون موبيل"، و"بومفانغ" التابعة لشركة "أوكسيدنتال بتروليوم"، و"بيرديدو" التابعة لشركة "شل" آمنة، بعد أن كانت على مسار الإعصار الأربعاء.
وارتفع سعر النفط الخام بأكثر من 14% من أدنى مستوياته الأخيرة في أوائل يونيو/حزيران بسبب قيود العرض الخاصة بـ"أوبك+"، وتوقعات ارتفاع الطلب في الصيف، والمخاطر الجيوسياسية، والتوجه الصعودي في أسواق الأسهم. وحد من المكاسب المخاوف بشأن الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، والتي شهدت نشاط شراء ضعيفاً.
(رويترز، العربي الجديد)