هل رحيل بوسكيتس مؤشر على فشل مفاوضات برشلونة وميسي؟

10 مايو 2023
صداقة قوية تربط بين ميسي وبوسكيتس (غزافييه بونيلا/Getty)
+ الخط -

يخوض الإسباني سيرجيو بوسكيتس، مبارياته الأخيرة مع فريقه نادي برشلونة، حيث سيكون الموسم الحالي، الأخير له مع النادي الكتالوني، بعد مسيرة بطولية حصد خلالها العديد من الألقاب، وكان لاعباً مهماً ومؤثراً في أداء الفريق ونتائجه، خصوصاً خلال الحقبة المميزة التي سيطر خلالها على الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

وكان المدرب تشافي هيرنانديز يرغب في بقاء بوسكيتس، لكن صاحب الـ34 عاماً حسم موقفه، ويريد خوض تجربة جديدة، قد تكون في الولايات المتحدة، ليُغلق الباب أمام تجديد عقده مع برشلونة، الذي سيواجه صعوبات من أجل إيجاد لاعب يُعوضه.

الخطوة التي أقدم عليها بوسكيتس، قد تكشف عن عدم ثقة نجوم الفريق واللاعبين أصحاب الخبرة، بقدرة النادي على استعادة الإشعاع والقيام بتعاقدات قوية تدعم النادي الكتالوني، في سعيه للتتويج مجدداً بدوري الأبطال، وبخاصة استعادة نجمه السابق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سينتهي عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي قريباً.

ويرتبط ميسي بعلاقة صداقة قوية مع بوسكيتس، حيث كان قائد برشلونة الحالي، من بين اللاعبين الذين ظلوا على تواصل مع "البولغا" بعد رحيله، كذلك فإن ميسي خلال زيارته الأخيرة لبرشلونة منذ أيام قليلة، حرص على لقاء بوسكيتس، وكذلك جوردي ألبا، وفق ما أكدته مصادر إعلامية إسبانية.

وقد يكون هناك ارتباط قوي بين رفض بوسكيتس تمديد عقده وإصراره على الرحيل من جهة أولى، ومستقبل ميسي مع برشلونة من جهة ثانية، ذلك أن هذه الخطوة تؤكد أن برشلونة ليس جاداً في سعيه لاستعادة لاعبه السابق، وقد يكون الأرجنتيني غير متحمس بدوره لرفع التحدي في برشلونة في تجربة ثانية.

كذلك فإن تصريحات والد ميسي، الثلاثاء، التي أكد من خلالها أن نجله لم يتفق مع أي فريق مثلما أُثير في الأيام الماضية، بعد تأكيدات بأن "البولغا" اتفق مع إدارة برشلونة، تؤكد أن ميسي سيبقى منطقياً بعيداً عن أسوار فريقه السابق، وأنه لا ينوي مبدئياً العودة.

وفي انتظار معرفة قرار ميسي النهائي، لن يكون من الغريب مشاهدتهما في فريق واحد، بالنظر إلى العلاقة القوية التي تجمعهما وصداقتهما منذ سنوات، ولكن أيضاً إلى التكامل على الميدان.

المساهمون