استمع إلى الملخص
- قيس اليعقوبي تولى مهام البنزرتي، ونجح في قيادة المنتخب للفوز على مدغشقر والتأهل لكأس أمم أفريقيا 2025، بينما ينتظر الاتحاد تمويلاً لتسوية مستحقات البنزرتي والطاقم الفني.
- البنزرتي قاد المنتخب في أربع مباريات، محققاً فوزين وتعادلاً وهزيمة، وترك الفريق في المركز الأول قبل تأهل اليعقوبي.
مضت قرابة شهر على إعلان هيئة التسوية التي تقود الاتحاد التونسي لكرة القدم، فسخ عقد المدير الفني لمنتخب "نسور قرطاج" فوزي البنزرتي (74 عاماً)، لكن الأيام الماضية حملت مفاجأة على المستوى الإداري، تثبت أنه لا يزال مدرباً للمنتخب حتى هذه اللحظة، وإن كان ذلك بشكل صوري فقط.
وحصل موقع "العربي الجديد" على معلومات يوم السبت، تفيد بأن هيئة التسوية لم تقم حتى الآن بفسخ العقد الذي يربط الاتحاد التونسي بالمدرب فوزي البنزرتي، بشكل فعلي، رغم أن الأخير غادر رسمياً الجهاز الفني للمنتخب، وترك مهامه للمدرب المساعد، قيس اليعقوبي، الذي باشر عمله في الفترة الأخيرة، وقاد المنتخب إلى الفوز على مدغشقر (3-2) والتأهل إلى بطولة كأس أمم أفريقيا، المغرب 2025.
واكتفت هيئة التسوية بالاتفاق مع البنزرتي شفوياً على فك الارتباط بينهما، لكنها لم تتصل حتى هذه اللحظة بالبنزرتي من أجل القيام بالإجراءات القانونية لفسخ العقد، وقد كشف مصدر مقرّب من رئيس الهيئة كمال إيدير، أن التأخر في إتمام إجراءات إنهاء العقد بين الطرفين يعود أساساً إلى الأزمة المادية التي يمرّ بها الاتحاد التونسي في الوقت الحالي.
وأضاف المصدر أن إيدير ينتظر تمويل هيئة التسوية من طرف وزارة الرياضة أو الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حتى يقوم بتسديد مستحقات البنزرتي المتمثلة في رواتب الأشهر الأربعة التي عمل خلالها في منتخب تونس، مشيراً إلى أن اليعقوبي وباقي المساعدين لم يحصلوا حتى الآن على مستحقاتهم، وهو ما جعل إيدير ينتظر وصول الأموال حتى يقوم بتسوية هذه الملفات دفعة واحدة.
وقاد البنزرتي منتخب تونس في أربع مباريات خلال التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا، حقق فيها فوزين وتعادلاً واحداً وانقاد إلى الهزيمة في لقاء آخر، ليترك الفريق في المركز الأول، قبل أن ينجح اليعقوبي في إتمام مهمة التأهل إلى النهائيات قبل جولة واحدة من اختتام المنافسات.