38BEF13B-F2EA-48A4-AFAF-33BB4B607221

علي أبو عجمية

مقالات أخرى

نحن هنا يا ربّ. تحتَ أنقاضِنا وتحتَ عرشك. قَرابين، وَشُهداء، وَمُشْتَبهٌ بهم. فقأنا أعين القتَلة كلّهم في السابع من تشرين. وفتحنا شُرياناً بما طيرُ الشراع جرى؛ لكنّ الدم لطّخنا. وكنّا جرحنا كبرياء الحواضرِ... وكلّ شاعرٍ اتّخذَنا استعارةً هَجوناه.

18 نوفمبر 2023

عطشى إلى فرحٍ، عطشى إلى سَندِ/ والضيفُ ضيفُكَ، كم أكرمتَ يا بلدي/ علِّم سلاحكَ أنّ الأرض مُقبلةٌ/ وإن أدار لها زيفٌ من الزَبدِ/ إن عشتَها في صباح الزّهو؛ عِش ولداً/ وإن رمتكَ لهولِ النّارِ فاتّقدِ.

08 أكتوبر 2023

صاحب "عصا الراعي" من البحّاثة لا الباحثين. أعني هو من صاغةِ العمق، ومحترفي التجذير، لا من بائعي المطالعات ونادلي الاقتباس على موائد المثاقفة الناقصة من روح صاحبها. ميزانه يستقيم في المناطق الفكرية الخاصّة ذات الشاعرية الموازية.

04 اغسطس 2023

لا تغضبوا؛ لا تغضبوا يا زملاءَ المِهنة المُرفَّهين. ولا تحزنوا؛ لا تحزنوا أيها المُترجِمونَ الطامحِون. لا وقتَ لديَّ لإحصاءِ الإصاباتِ في جسدي. ولا مصلحةَ لي في مُطالعاتِ شاعرٍ يابانيّ. الرِواياتُ مَقبرة، والقصيدةُ عندي لا تُشيِّعُ الأحبّة.

16 ابريل 2023

أفضت إليكِ فضّةُ النهار/ وصيّرتني/ إلى طُوبى نشيدها/ كما لو كنتِ لها/ لؤلؤةً/ يُغلِقها برجُ القوس/ وأيّاماً/ تُطوّقها المطالعُ بالزينةِ المُلقاةِ/ على سجيّتهِا/ في تأبينِ هذا الليلِ كُلِّه.

11 فبراير 2023

لماذا يا أخي الأرض خانتنا وصارت فوق صورتنا غباراً؟/ والأرض كم رجراجةٌ تحت الصغار/ وكم تُزلزلها ضمائرُ ساكنيها؟/ يا أخي؛ أسند إلى حجر ذِراعي/ لن يُكسَر الظَهْرُ الظّهيرُ ولا المدى كُرمى لعينكَ/ الرُكام مَجازُنا. والأرضُ، كلُّ الأرضِ، أعطت ظهرها.

08 فبراير 2023

أفتحُ كُوّةً في شجرةِ العُواء/ ثمّ أصبُّ العسلَ بين يدي وصدغِكَ/ كأنما لذّةُ الرأسِ تصعدُ فيها/ وتلتصقُ أبوّةُ الصَّمغِ بالصّليب/ كأنما تستدرجُ أرجوحةً بالترنّحِ/ وتضمُّ ريحاً تحتها/ إنّ لكَ آيةً مريعةً وبُسُطاً مُلطّخةً بي/ وعليكَ جناحانِ مُشرّدان.

21 يناير 2023

جابت جوارِحها،/وجرّحتِ الجليد على يديها،/كلما نظرت إلى مستقبل المعنى؛/تداعت للغموض./هي فطرة وفصاحة أولى،/وتكتبُ بالطباعِ الشيمة العليا./أنا ماضٍ أُضارِعُها!/وأتركُ عندها عنباً كريم اللونِ؛/أعني عينهُ سوداء./وأتركُ/قامة في البن
تكسر ظلها.. باالكستناء.

11 يوليو 2022

مثلما ارتبط مظفّر بالعام والجماهيري، ارتبط النوّاب بنوبات الحزن العميقة. كانت قصائده تبعث حالات استثنائية من التجريب العميق والتجريد الجمالي المحمّل بالأنفاس السكرانة، في محاكاة تهدج صوته الغنائي وحضوره الشخصي كعلامة أساسية للقاء نصّه وتلقّيه.

21 مايو 2022

احملي خُوذتكِ إلى ضمير الرصاص؛ وسُترتكِ الزرقاء إلى مستقبل الإصابات العدوّة. هذا الأمان مجاز من تدابير يكسرها الجنود المُدرَّبون على المباشرة. والسلاح مثل كرامة اللّسان، وشرف الخريطة المعذَّبة، صار خطراً أعزلَ على خطرٍ مدجّجٍ بالموت العصريّ.

13 مايو 2022

هذا الجوهرُ جوهري، لا جوهر الناس. أكتب بالملحِ والمشقّةِ والفحم. ثمّ أمحو باللوثةِ الجبانةِ والتلف السعيد. هذه الكثافةِ الكبرى. لغتي هي السوادُ العميم؛ منجم النّقيضِ في طُرقاتِ النّكران. والألماس المُتَرفُ خسارتي التي أبدّدها.

03 مارس 2021

يمكن النظر إلى حالة الارتكاس التي حملت مشروع التحرر الفلسطيني على التراجع، وحركته الوطنية على التشظية وبعثرة الشمل بوصفها تدميراً لعناصر الوعي والجغرافيا واللغة.

28 فبراير 2021

شرّدي نفسكِ/ بالشّعاعِ على عتبةِ الفجر/ وبالنّواميسِ المرصودةِ/ في لَيْلَكِ الضّوعِ الحميم/ إلى أيّ صيفٍ تنحنين/ وعنقكِ/ تُسدلهُ العناقيد السكرانةُ؟
وإلى أيّ شهوةٍ تنتسبين/ ومجازُكِ/ في سُرّتكِ الكاملة؟/ تمشين إليكِ وتنتحلينَ اسمي!

18 سبتمبر 2020

العزلة عزيزة على المثقف. كائن مُحبّب إليه. ليست مجرد حالة مُتوخّاة ونزعة طقوسية. ولأنها كذلك؛ يجاهر عدد من المثقفين بارتياحهم لها حتى لو اتخذت شكلاً من أشكال القسر والإجبار، ويعتنون بها بوصفِ كائنها: رفيقاً للتأمل، ومحفّزاً لمتواليات القراءة والكتابة.

17 ابريل 2020

يا كُوفيد التاسع عشر/ بأيّ النُبوءاتِ والأباطيلِ تأتي؟/ وبأيّ سَقَمٍ آسفٍ تستردُّ النُذور؟/ لقد شغفتكَ شريعةُ الانهيارِ وعُقدةُ الفقدِ الكثير/ بأيّ المناعاتِ القويّةِ تُنازلُ الطاعنَ والمطعون/ ولا تُذلّكَ العقاقيرُ الحميدةُ التي يُبريها الجَسدُ المُعذّبُ؟

21 مارس 2020

في مجموعته الشعرية الجديدة، يواصل الشاعر السوري نشيداً تراجيدياً بدأه في مجموعات سابقة منذ بداية الثورة السورية ("يوم قابيل" و"يأس نوح" و"قارب إلى لسبوس")، مازجاً الشخصي بالجماعي، والبطولي بالمأساوي، واليومي بالأسطوري. تجربة تصل بالشعرية العربية إلى ذروة عالية.

12 مارس 2020

ماذا تركنا للصعاليكِ القُدامى/ غيرَ أسماءٍ وأسمالٍ مُغَبّرةٍ/ وبَيتٍ من هوى اللّذاتِ يَهدِمهُ المَبيتُ/ ماذا تركنا والرُسومُ عَميقَةٌ في النَومِ/ تُدلي دَلْوَها والماءُ أشقى خاطري فشَقيتُ/ ماذا تَركنا غيرَ أشباحٍ/ ونارُ القِدْرِ هادئةٌ/ وكُلُّ تُرابِنا كِبريتُ.

15 يناير 2020

يشكّل الموت في غزّة زمنًا ثابتًا لعُدوان خارجيّ مستمر، توظّفه منظومة الاحتلال ضد وجود فلسطيني تعزله داخل سجن جغرافي محاصر. لا يكفي القول بفساد الخطاب الإنسانوي في سياق تناوله للحرب؛ لأنه اجتزاء في مستوى الصورة لا اكتمال في مستوى المشهد.

21 نوفمبر 2019

قبل سفره إلى برلين التقيت بغسّان زقطان وسألته عنك. أجابني ونظرته يجلّلها التخوّف والتأسّي كما لو أنه لا يستعد لوداعك. قال إنك متعَب جدّاً يا رفيقه القوي. إذ لا ترد على مكالماته. لقد ابتعدتَ وأغلقت وسائل الاتصال وأوغلت في غيابك.

01 نوفمبر 2019

لا تبدأ موجة الربيع العربي من جديد بقدر ما تُستأنف الآن عبر انتفاضاتٍ يكرس اللبنانيون، اليوم، واحدةً من نماذجها المبهجة والعابرة للطوائف والحسابات السياسية والتوازنات المجاورة. ولعلّ من مخرجات الهتاف في الشوارع: التنبيه إلى الوعي العميق بالقضايا الكبرى والمشتركة والوحدوية.

25 أكتوبر 2019

عبارات الشكر والامتنان والإطراء تبعث فرحاً مؤقتاً في النفس. لكنها تنبهك، دائماً، إلى فكرة خداع الأداة وتواطؤ التكنولوجيا عليك: شكرٌ ليس فيه مصافحة حميمة، امتنانٌ مُجرّد من أثر الحاجة، إطراءٌ مُفتقِد لصوت العينين وعناية البصيرة.

21 أكتوبر 2019

دعها تتهدّمْ بالنُّكران/ دَمُكَ المسفوكُ على مُطلقهِ: مِلهاتُها/ ونخبكَ المُرُّ: نديمها المذبوح/ إذن سَمّها تماثيلكَ الكبرى/ من الخزفِ الهَشّ/ حتى الأُمثولةِ المُوشّاة؛
والرُوحِ المُبتهلةِ/ حتى الخُضوعِ المَحْض/ تضعُ جبهتكَ المُسوَّدةَ عليها/ تضرّعاً
لأفولكَ العظيم/ وتقدحُ الحصى بالدّمِ الحَبيس،

27 مايو 2019

ينتقد صاحب "القلب المفكّر" (2017) تلك السُيولة العاطفيّة التي تسم جزءاً ليس قليلاً من شعرنا العربي. بدءاً من مقولته تحت عنوانه اللافت، حيث يحرّض على فكريّة اللغة الشاعرة في مواجهة الغنائية التجريدية. يتابع فيقول: "القصيدة تُغنّي، ولكنّها تُفكّر أيضاً".

20 مايو 2019

الهتاف ضد فيروز هو ما تقترحه مخيلة شاب "تفكيكي" متحمّس، والتجمهر على أرضها، بغرض إزاحتها، هو ما يستعدُّ له "ناشط ثوري" متخصّص في تكسير التابوهات. ذلك أن فيروز سلطة، لا مجرّد أيقونة أمل، أو رمز جبليّ لـ "جارة الوادي".

07 يوليو 2017

يا حيوانَ الجاحظِ العظيم، اترك التلّةَ واهبط إلى السَهْل. أنا هناك وحدي. لدي قرطاس وحبر فاسد ودواة. خذها إليك. خذها وامتحنّي بالكلماتِ الثلاث: الحياة والموت والحب. أما نسبي فانحر شاة لطلعتهِ أو أسقط عُرجوناً على رأسه.

26 مارس 2017

وَهْمُ الهدايا، بُخار الليلِ، وامرأةٌ تأتي وتجرحُ، آهْ.. كم يجرحُ القَصَبُ/ والحُبُّ، ليس كما قالوا، سيصدقُ أحياناً ويكذبُ.. لا، بل كلّهُ كَذِبُ/ أيعرفُ المَيْتُ من بالماءِ غسّلَهُ ويسألُ المَوْتُ من بالقبرِ ما السَبَبُ؟

08 فبراير 2017

تشرّبتكِ العناقيدُ كلّها/ حتى انتبذتُ لها من جُروحيَ ما يكفي الكروم من السُكْر/ والتماثيل من الهدْم. ثمّ إنّ المراثي لا تُحدث الفرق، ولا الشمس البطيئة إذ لا تنضجُ الكلمات تحتها/ وإذ تتعرّق ورودكِ/ أنحتُ من أصابعكِ العشر/ المرارة والمسرّة والرضى.

19 نوفمبر 2016

إلهي. حصانيَ الآبقُ مات. ولا شجاعة لي في استعادةِ اللجام الأشدّ. إلهي. سوف تثقل رأسي إذ أفكّر في أن لا تضلّلني الورود، وأن يمنحني الغفران أغلالهُ،
وأن أهتكَ الرغبات -الحَمَلْنا وزرها- بالأوبةِ والبكاء. فاجرح فؤاديَ يا إلهي.

11 يوليو 2016

ثمّ لا شُغلَ لي إلا أن أزوّجَ المنّ بالسلوى والعُرْيَ بما لا يُوارى...خُذيني يا جمهرة الطّواحين إلى الريح، أنا جَوْقَةٌ أرهقها النّداء/ وملّتها النوارسُ والصُقور، لكنّ حنجرتي/مثل مروحةٍ لا تملّ، ويداي/ من كثرةِ المرارةِ والكَدْح، صارتا لوعةً للفؤوس، وزينةً للمَتاحِف.

04 مارس 2016

يمكن النظر إلى حالة الارتكاس التي حملت مشروع التحرر على التراجع؛ وحركته الوطنية على التشظية وبعثرة الشمل بوصفها تدميراً لعناصر الوعي والجغرافيا واللغة. ذلك أن مبلغ فقه المقاومة -بغرض المقاومة- هو أن تتقلّص "إسرائيل" (روايةً ووجوداً) في تلك العناصر.

31 يناير 2016

أمّا الندوبُ التي في غابة فجركِ الأخّاذ؛ فهي في عيون الأرانبِ والنُمور.. حمراء مثل تفّاحاتٍ ثملة. أعلفها كي لا تموت من الطفحِ الكبير. ثمّ أكيلُ لها من بئرِ المتاهة والوضوح. ولا أطلقها للتفرّسِ والمباهاةِ والركض.

24 يناير 2016

يصنع الجنوب الفلسطيني شهده الأليم من كرمة شهوده؛ من الدم الصعب لأطفال جباله الذين يرحلون تباعاً تاركين رواية إعداماتهم لتقطع أحبال الخطابة الجاهزة. حشود هائلة خرجت، في الخليل، لاستقبال وتشييع جثامين الفتاتين الشهيدتين والفِتيان الشهداء.

02 نوفمبر 2015

ما زال المثقف العربي اليوم، رغم ما شهدته المنطقة من تحوّلات، ورغم ما يتم رصده من أموال للعمل، يعيش أجواء ظرفه المهزوم، وما زال متّصلاً بما كان، وما زالت صورته النمطيّة في وعي الجُمهور، المتّصل بما كان أيضاً، على حالها.

16 أكتوبر 2015

يحيط الضجيج العام بالمسالك الثقافيّة، حتى أنّه يلتهم الأصوات فيحجبها أو يمعن في تشويه منطوقها. الأمسيات التي تُعنى بالشِعر تصلح للإشارة إلى تجلّيات ذلك، إذ تبدو، في معظمها، مثل محرّكات تصفّر. يهرع إليها بعض العابرين للاستماع إلى هدير بائس.

05 أكتوبر 2015

سأجعلُ من قلبيَ قَفَصاً.. إذ تُطلقينَ عصافيركِ كلّها، وأجعلُ من روحيَ مِعطفاً يُغْزَلُ على كتفيكِ، ليس لي سوى حَجرِ الهَوى الهشّ، إنّي هدمتكِ به! والآن، في موعدِ العَشاءِ الخُلّبي/ تُصنَعين -على عيني- من عَناصرِ الليلِ الكاملة.

26 سبتمبر 2015

وسط معمعةٍ كهذه، يجد كل كاتب جديد -يمكن له أن يشبّ عن الطوق- نفسه محاطاً بجدر محصّنة. خارج حدودها، يبدو رهانه متّصلاً بمواجهة الرغبة في الوصاية عليه. رغبةٌ يصاحبها مظاهر ماضويّة؛ تستدعي، في مخيالها الرحب، صورة الأتباع والمريدين.

15 سبتمبر 2015

لم يعد يقبل أحد بالانتفاخ المكتبي على حساب المظلمة الذاهبة مع بالونات النضال، ووخزاته العابرة. لقد صار لمحمد أبو خضير أخ صغير اسمه علي دوابشة. أخ بالنار لا بالرّضاعة. آمن به. ثمّ غاب أصحاب الأخدود.

02 اغسطس 2015

في كتابه "الفقيه والسلطان" يختبر وجيه كوثراني جدلية السلطة وعلاقتها بالدين عبر تناول تجربتين في التاريخ الإسلامي وهما العثمانية والصفوية القاجارية. تُضيء المقاربة، وكأنّ مسرحها يقع في قلب ما يجري اليوم، شيئاً من تاريخ الاستقطاب الطائفي في المنطقة.

31 يوليو 2015

وأسألُ باسم الفراشاتْ،كم قوسَ قزحٍ نكونُ؟ وكم خطوةً في حذاءِ المدينة؟ * وها أنا ذا خلفيَ حَشْدٌ من الألعابِ والكَعْك، والهدايا والطُبول، إنّه يومي الكبير! أحملُ زغبَ عينيكِ في نهارهِ الدافئ، ثمّ أنحرُ أعيادي الصغيرةَ/ مثلَ بالوناتٍ من البهجةِ والدمّ.

12 يونيو 2015

غير أنّ ارتباط الرواية بالتاريخ وما ينكشف منه بالتراكم وما يحتجب فيه بالتقادم، يظهر حاجة الحدث إلى تثبيت "الذكريات" بعناصر رصينة أبرزها الاشتباك في الواقع لا الانسحاب إلى المناسبة، والمقاومة من أجل التحرير لا التسوية من أجل العودة.

18 مايو 2015

لقد أدّى غياب الحركة الوطنيّة الجامعة إلى غياب الشخصيّة الفلسطينية الجامعة، وبالتالي الاستفراد الفصائلي بالتمثيل الفلسطيني. حركة فتح شيّدت شققاً سُلطويّة في طوابق عليا واسترخت باسم نضالها القديم. في الوقت نفسه دفعت بعربة أوسلو في طريق "منظمة التحرير".

25 ابريل 2015

المكان شاهد زور على جغرافيا الصراع، حيث يقيم الفلسطينيون في سجنهم العصريّ الكبير، ذلك الذي تُفصّل فيه السجون الصغيرة مقاسات واسعة للموت. جعفر عوض الذي رحل قبل أيام أحد أولئك الذين غيّبهم هواء الحريّة القاتل. سُجن فمرض. وأفرج عنه فمات...

13 ابريل 2015

كانت إعادة إنتاج الماضي الذي وصل إلى حد تبرئة الرئيس المخلوع؛ تُحيل -صُوريّاً- إلى حيويّة الأنظمة البائدة من جهة، وحيوانيّتها في التداعي والعودة من جهة أخرى. بينهما، شكّلت مجزرة رابعة، حركة دمويّة، ثقيلة، في حركة التاريخ المعاصر..

25 يناير 2015

كان حاجة ملّحة لانتشال الزمن الشعريّ من العاديّة والتَكرار، في ضَوْء مفهوم كلّي للشِعر ما لبث أن تبلور وسط تحوّلات سياسية واجتماعية حملت فيها الأحزاب السياسية، والحركات التقدميّة، في خمسينيات القرن الماضي، عناوينها الكُبرى حول الحريّة والثورة.

24 ديسمبر 2014

نادراً ما نسمع العربيّة في المطاعم والمواصلات والأسواق التجاريّة والأبراج الخدميّة والشركات العاملة في الإعمار والاستثمار والتنمية. ذلك ما يُوسّع تلك الفجوة الكبيرة بين المنطوق والمشاهَد؛ بين الأنا والآخر والمكان، في حين تملأ اللهجات المحكية هذا الفراغ.

19 ديسمبر 2014

تتواصل فعاليات الدورة 15 من "مهرجان الكويت المسرحي"، بمشاركة ثمانية عروض محلية: "حرب النعل" و"الديوانية" و"زيارة" و"حاول مرة أخرى" و"معركة العقول الفارغة" و"ما وراء" و"الضريرة والحب" و"ماكبث". كما تتضمن الدورة تكريمات لشخصيات مسرحية ودرامية وندوة فكرية عن "المسرح والحرب".

13 ديسمبر 2014

519 دار نشر عربية وأجنبية، ستشارك في الدورة الجديدة من "معرض الكويت الدولي للكتاب"، الذي ينطلق بعد غد الأربعاء. نشاطات ثقافية ومحاضرات تتمحور حول الرواية والعمل السينمائي، وموسيقى مكسيكية وأفريقية، وعرض مسرحي أندلسي، تقام على هامش المعرض.

17 نوفمبر 2014

هكذا، إذاً، يصل الضفتين في الذكرى السابعة لرحيله، التي تحلّ اليوم، ممتثلاً لفرديّته، ومتماثلاً مع قوله: "النبعُ/ زجاجة فارغة بعد اليوم/ يا للهول.. أن يُصبح الوداعُ مُتقاعداً/ أن تدخل التفّاحة المشرحة/ أن يُصبح الليلُ فروةً مُحترقة".

22 أكتوبر 2014