غرفة اليأس النضرة

24 يناير 2016
جميل ملاعب / لبنان
+ الخط -

لوحة المشي
هذا حذائي ذو الغُبار الفذّ.. والطَلْعَةِ الشَعثاء، مشى بي إلى غرفة اليأس النضرة، حيث المصابيحُ مأخوذةٌ بأبّهةِ اللون، والنوافذُ مثخنةٌ بالزجاج والريح.


لوحة الليل
أرسمُ علبة ألوان الخَمْرِ والأبجديّة؛ فتعبُّ المفردات نخب سُقوطها الحرّ. ولكن ثمّة ركنٌ لمَنامِ القِطّ.. إذ ينفدُ الحليبُ في لوحةِ اللَيْل.


تفّاحات ثملة

I

خارجاً من حصارِ الرعيّةِ وحصونِ النهر.. أحملُ عرشكِ مثل نَدمٍ هشّ، ثمّ أصغي إلى الكتمانِ إذ يفسدُ كتمانَهُ: كلّنا غرباءُ عنكَ أيها الماضي العدوّ. الحبيبةُ للدِفء، والذهبُ للجُرح، والنحلُ للمملكة.

II

وأخسرُ في خطأ الرَمْيِ قلبي. أنا الرقم الفرد، والنرد حجّةُ لعبتي. أمّا الندوبُ التي في غابة فجركِ الأخّاذ؛ فهي في عيون الأرانبِ والنُمور.. حمراء مثل تفّاحاتٍ ثملة. أعلفها كي لا تموت من الطفحِ الكبير. ثمّ أكيلُ لها من بئرِ المتاهة والوضوح. ولا أطلقها للتفرّسِ والمباهاةِ والركض.

III

أنا من دمه شاعَ في وِشايةِ الألم.



* شاعر من فلسطين

المساهمون