اتّسمت الاحتجاجات ضد النظام السوري في مدينة السويداء بالابتعاد عن مظاهر العنف، وعن إلحاق الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة، واتسمت بعصيان مدني شمل إغلاق المحتجّين المرافق الرسمية غير الخدمية، بما فيها مقرّات حزب البعث الحاكم.
في ظل جمود المسار السياسي للحل في سورية، تتجه الأنظار إلى اجتماع أستانة المقرر يومي 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وسط آمال بإقرار موعد لعقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية، بعد الاتفاق على بقائها في جنيف السويسرية.
ترى المعارضة السورية في الاقتراح الروسي، نقل مقرّ اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف السويسرية إلى مكان آخر، بمثابة "محاولة لتجاوز المرجعية الأممية". ومن الواضح أن روسيا تستهدف في الأساس سويسرا، التي تعارض غزو أوكرانيا.
تواصل اللجنة الدستورية السورية اجتماعاتها في جنيف في جولة أعمالها السابعة، وسط دراسة أوراق قدمتها الوفود المشاركة، من دون أن يوحي ذلك بإمكانية تقدم وخروج الجميع عن سياسة "تمرير الوقت".
يدخل الملف السوري مرحلة جديدة من التسويف عبر عقد الجولة السابعة للجنة الدستورية من دون توقعات بحدوث اختراق مهم، في ظل وضع النظام السوري العملية السياسية وراء ظهره.
بدأت، أمس الثلاثاء في إسطنبول التركية، اجتماعات الائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية، في خطوة تُظهر ضيق خيارات معارضة الخارج، التي تعرّضت لنكسات بسبب تصلّب النظام السوري.
لا تزال مفاوضات اللجنة الدستورية السورية تدور في حلقات مفرغة أقرب إلى المتاهة، خصوصاً بعدما استطاع النظام الإطاحة بالقرارات الدولية التي نصت على تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات، وتركيز الخلاف في جنيف على كتابة دستور جديد أو إجراء إصلاحات.