الأطفالُ وراءك مع الشّعلة المرحة لنهار الأحد/ وهذا الخطّ البحريّ إذ يرطّب شفاهك/ العيونُ بعدك مع الطّبول الصّاخبة لعيد الدولة/ وهذا الأرق على امتداد الأرصفة، عنقك إذ ينبض/ الصيف أمامك مع المباني الكبيرة لأسى السّكان
يبتلعُ الخريف.
جئت بالمستقبل الميْت، محاطاً بالكمامات والأدوية/ أحرسه إلى آخر الليل، ولن يطالبني به أحد/ لا القائد بأثدائه المعدنية، ولا الأم البلا أجفان/ في جسدها حليب وارتجافات مصابيح/ وإذ تضيء رأسي الصافية/ أتأمل الآن عبر الحطام/ موكباً هائلاً من نازحين...
طوال تجوالي هناك، كنت أنتبه إلى معالم البنايات التي تركها السكان هكذا تتقادم، من دون صيانة أو تجديد لدهانها أو الحفاظ على نظافة مظهرها. مبان تم تشييدها على عجل، ربما في مطلع السبعينيات، كي تستوعب أكبر عدد من العائلات.
شهد قبو "مترو المدينة" في بيروت، منذ شهر أغسطس/ آب الماضي، وحتى الأسبوع الفائت، "ثورة" غنائية صغيرة بعنوان "القنبلة - La Bombe"، في توليفة غنائيّة مفاجئة بين القديم والحديث.
في غضون عقد، تربى جيل عربي يشعر أنه جزء لا يتجزأ من جمهور "الكلاسيكو"، وهم أيضاً منقسمون بين مدريديين وبرشلونيين، بعصبية حقيقية وشعور راسخ بالانتماء وعاطفة جارفة.
منذ شهرين، لم يدخل أحد، على حد علمي، إلى هذا "الدكان". فقط صاحبه يظل جالساً أمام واجهته الزجاجية، فيما العاملة الآسيوية تقف دوماً خلف بار الخدمة..، ولا زبائن..
ما يعزّيني هو تلك التظاهرة الخاصة بالسينمائي الإيطالي روبرتو روسّليني، صاحب "ألمانيا العام صفر" و"روما مدينة مفتوحة". إذ سيتاح مشاهدة ستة أفلام من روائعه، ويبقى أفضل ما في ليلة الافتتاح هو تأكدنا أن المهرجان مازال مستمراً وهذا إنجاز بحد ذاته..