بعدما توهمت إسرائيل أنها أنهت القضية الفلسطينية، وانتقلت إلى هندسة العالمين، العربي والإسلامي، وإعادة تركيبهما بما يخدم مصالحها، جاءت العمليات الفدائية لتكشف هشاشة هذا الادعاء، كما عرّت منظومة الردع الإسرائيلية وكشف هشاشتها وضعفها.
تصرّفت حكومات إسرائيل، أخيرا، كأن القضية الفلسطينية انتهت، لتُفاجأ دولة الاحتلال بنفق سجن جلبوع الذي سيُدخلها، ومعها كل إمكاناتها العسكرية والأمنية والتكنولوجية، في نفق أعمق وأطول من نفق جلبوع الذي قد يكلّفها الخروج منه وقتا وثمنا باهظين.
بدأت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت قبل أيام بأعمال بناء حول الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، متذرعة ببناء مصعد لصعود الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من اليهود القادمين إلى الحرم بمساحة 400 متر مربع، ضمن خططها الشاملة لتهويد المدينة.
على الرغم من الإجماع الفلسطيني على إجراء الانتخابات في القدس، دعايةً وترشحا وانتخابا، إلا أن عدم استجابة قيادة حركة فتح والسلطة الفلسطينية للمقترحات البديلة من بعض الفصائل والقوائم الانتخابية أضعف قيادة السلطة وقدرتها على إقناع الرأي العام الفلسطيني.
تزامن قرار الجنائية الدولية بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967 تقع ضمن اختصاصها القضائي، مع حملة إسرائيل لتفريغ مناطق واسعة من الأغوار، وتهجير أصحابها الفلسطينيين الأصليين، ما يشكل رافعة للشعب الفلسطينيي لزيادة وتيرة الصمود ومقاومة الاحتلال
تصاعدت، منذ توقيع اتفاقية التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وما تلاها من اتفاقيات شبيهة، حملات الاستيطان والهدم الإسرائيلية، والتي تستهدف المناطق المنوي ضمّها إسرائيليا، وتعدّ المخزون الأكبر للأراضي والمياه والصخور الفلسطينية.
النصيحة إلى حكام الإمارات، أن يفكروا بمصالح بلدهم ومستقبله، وكذا إلى ملك البحرين، وذلك بالتريث والضغط على الفرامل، لأن السلوك المتسرع الملحوظ من أبوظبي والمنامة يؤكد أنهما تجهلان إسرائيل، ولم تتعظا من التجارب السابقة.
أصبحت إسرائيل تستخدم دخول الفلسطينيين إلى الداخل أداةً للتحكّم في الشعب الفلسطيني وضبطه، فيما يصب بمصلحتها المتمثلة بإحكام منظومة السيطرة، والتحكّم في الشعب الفلسطيني، لصرف أنظاره عن الاحتلال، وتحويله إلى مشروع سياسي واقتصادي مربح.
تسعى الصهيونية الدينية من ضم مناطق في الضفة الغربية إلى زيادة مستوطنين يهود عديدين بعد نقلهم من داخل إسرائيل إلى السكن في مستوطنات الضفة بعد ضمها، ما يؤدي إلى إدخالهم في دوائر الصهيونية الدينية على حساب الأحزاب العلمانية الليبرالية
ينتظر المسجد الأقصى دعم كل العرب والمسلمين دولا وشعوبا، وأن يبقى قضية جامعة ووحدوية لا خلافية. إذ تعمل إسرائيل على استدراج أطراف عربية تجهل حقيقة أغراض الاحتلال. ولمواجهة ذلك أصبح مطلوبا وملحا تصعيد الاشتباك العربي والإسلامي مع إسرائيل.