الفلسطيني سلمان منايعة يحول سعف النخيل إلى منتجات تراثية

غزة

ماهر عبد الرحمن

avata
ماهر عبد الرحمن
30 يونيو 2019
842A8983-74C1-4285-8B76-BF68DD542AC3
+ الخط -
في غرفة ضيقة من سعف النخيل في منطقة المشاعلة قرب الطريق الساحلي لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يقضي الفلسطيني سلمان منايعة (37 سنة) يومه في صناعة السلال والمشغولات التراثية من سعف النخيل.

ويواجه منايعة في صناعة السلال مشقة كبيرة قبل خروج منتجه للنور، إذ تبدأ العملية بجمع الألياف والسعف، ثم نقعه لأيام في المياه حتى يسهل تطويعه، فيما تتمثل الصعوبات الأخرى في تشكيله الذي يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن يصبح المنتج جاهزاً لعرضه على المشترين ومحبي التراث، لا سيما إذا ما أضيفت الزخارف إليه.

وصناعات سعف النخيل مهنة قديمة في فلسطين، وتضم منتجات يدوية تتطلب موهبة ومهارة، ويقبل على شراء هذه المنتجات العديد من الفلسطينيين.
يذكر منايعة امتهان والدته وآخرين من عائلته تحويل سعف النخيل إلى أغراض عدة، منها حفظ المتاع والزينة، وهو يعمل منذ 14 سنة في مهنة تعلّمها من والدته التي توقفت عن العمل بسبب المرض.

وشارك منايعة في عشرات المعارض التراثية، وحظيت منتجاته باهتمام واسع من روادها، كما تدر هذه المصنوعات عليه المال في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أهالي قطاع غزة.


يقوم منايعة ببيع القطع التي يصنعها بأسعار تتراوح بين 10 دولارات إلى 30 دولاراً للقطعة الواحدة، واستطاع إنتاج أشكال عدة بينها "الحصير"، و"القفة"، و"المهفة" وهي مروحة بسيطة لتحريك الهواء بغرض تلطيف الجو، و"السرود" التي يمكن تشبيهها بمفارش تقديم الطعام.

يصنع المنايعة من سعف النخيل منتجات كثيرة (خالد شعبان) 

ويأمل منايعة في إيجاد حاضنة للأعمال التراثية الفلسطينية، والتي تُحارب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حتى لا تندثر بموت العاملين فيها.


دلالات

ذات صلة

الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.
المساهمون