استمع إلى الملخص
- استخدام دبابات ميركافا في القصف وتجمع المواطنين استهدف بصاروخ، مما أثار حالة من الخوف والهلع بين النازحين، وسط تعامل طواقم الهلال الأحمر مع الضحايا.
- المواصي، منطقة تفتقر للبنى التحتية وتعج بالنازحين، تشهد تقدمًا لجيش الاحتلال في عملياته، مع تراجع إسرائيلي عن تصريحات سابقة بشأن القضاء على حماس واستعادة المختطفين.
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة ودعت الفلسطينيين الناجين من هجماتها في مناطق أخرى إلى التوجه إليها. وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 25 شخصاً وإصابة 50 آخرين في مجزرة المواصي. وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأناضول بأن مجزرة المواصي نفذتها دبابتان من نوع ميركافا بعد اعتلائهما تلة مقابلة لمنطقة الشاكوش والبدء بقصف المنطقة، الأمر الذي سبّب حرق خيام للنازحين، مع انتشار حالة من الخوف والهلع في صفوفهم، فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن "طيران الاحتلال اخترق حاجز الصوت في منطقتين، وما إن تجمع المواطنون حتى استهدفهم بصاروخ".
وفور وقوع المجزرة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تتعامل مع عدد كبير من الشهداء والإصابات بعد استهداف الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي برفح. وقالت إحدى النازحات المقيمات في منطقة المواصي في حديث مع وسائل إعلام محلية، إن جيش الاحتلال كان يستهدف المنطقة بضربات عشوائية منذ ليل أمس، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل صوتية قرب خيام النازحين قبل تجمع المواطنين وارتكاب المجزرة.
والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مروراً بغرب خانيونس حتى غرب رفح. وتعج المنطقة بالنازحين رغم افتقارها إلى البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات، في ظل شح الموارد الأساسية بما في ذلك الغذاء والماء.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه هيئة البث الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال أحرز تقدماً في عملياته في منطقة رفح، ويستعد لإعلان هزيمة كتائب القسام بعد انتهاء العمليات في المحافظة التي لطالما زعم جيش الاحتلال وقادته قبل شن عملية فيها أن تنفيذ عملية فيها أمر ضروري للقضاء على حركة حماس واستعادة المختطفين، إلا أنه بدأ يتراجع عن هذه التصريحات عبر التأكيد أنه لا يمكن القضاء على حركة حماس، وأنه لا يمكن استعادة جميع الأسرى والمحتجزين عبر الطرق العسكرية.