تواصل المؤسسات القطرية جهودها في إطار دعم المتضرّرين من الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري، وقد وصلت أخيراً قافلة مساعدات مؤلفة من سبع شاحنات، تحمل مواد إغاثة إلى شمال غربي سورية، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
يقول يوسف الملا من صندوق قطر للتنمية لـ"العربي الجديد" إنّه "بتوجيه من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كرّست كلّ المؤسسات القطرية أنشطتها لمصلحة التدخل لإغاثة إخواننا المتضرّرين في سورية وتركيا. واليوم من معبر باب الهوى، أدخلنا قوافل تحتوي على مساعدات لإخواننا في شمال غرب سورية المتضرّرين من الزلزال، تحتوي على مواد إغاثية وأكثر من 400 خيمة ومواد نظافة". ويضيف أنّ "ثمّة عمليات إغاثة أخرى ننفّذها لمصلحة المتضرّرين من الزلزال في مناطق سورية أخرى".
من جهته، يوضح حارث الطراونة من منظمة قطر الخيرية لـ"العربي الجديد" أنّ التبرّعات التي جمعتها "قطر الخيرية" مكّنتها من نقل مساعدات من خلال معبر باب الهوى في إدلب، لإغاثة إخواننا المتضرّرين في الشمال السوري". وشرح أنّ "قافلة إغاثة المتضرّرين من الزلزال تحمل خياماً ومواد غذائية ومعدات ومستلزمات طبية ومواد غير غذائية"، مشيراً إلى "تجهيز قوافل أخرى لإغاثة المنكوبين في الشمال السوري ومختلف المناطق".
وفي السياق، يوضح مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في جمعية الهلال الأحمر القطري محمد صلاح إبراهيم لـ"العربي الجديد"، أنّ القافلة تنقل مساعدات لاستكمال الجهود القطرية في هذا الإطار، وهي "سوف توزع اليوم الثلاثاء، على أن تُنقَل مساعدات أخرى في الأيام المقبلة، بالتعاون ما بين صندوق قطر للتنمية ومنظمة قطر الخيرية"، مؤكداً أنّ ثمّة خطوات لاحقة "للتخفيف من حدّة الأزمة على الإخوة السوريين".
وكان تقرير لفريق "منسقو استجابة سورية" أمس الاثنين، أوضح أنّ "حجم الكارثة كبير"، و"الحالة الإنسانية في مناطق شمال غربي سورية يُرثى لها". وأضاف الفريق في تقريره أنّ "نحو 144.783 ألفاً نزحوا من المناطق المتضرّرة بسبب الزلزال"، في حين يستمرّ رصد المباني المتضرّرة من الزلزال.
وتابع الفريق أنّ عدد المباني المتضرّرة وصل إلى 12.122 مبنى، مع إحصاء 8.160 مبنى آخر ظهرت عليها تصدّعات، لافتاً إلى زيادة عدد مراكز الإيواء في المنطقة، غير أنّه أوضح أنها لا تكفي لاستيعاب النازحين وتوفير الاحتياجات الخاصة بهم.