طائرة مساعدات قطرية ثالثة تصل إلى دمشق مباشرة

هاتاي

عبد الله البشير

avata
عبد الله البشير
06 يناير 2025
وصول طائرة مساعدات قطرية إلى مطار دمشق الدولي تحمل مساعدات إنسانية
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصلت طائرة مساعدات قطرية ثالثة إلى دمشق ضمن الجسر الجوي لدعم السوريين بعد سقوط نظام الأسد، محملة بمساعدات غذائية وملابس شتوية لتوزيعها في عدة محافظات.
- الجسر الجوي القطري جزء من الجهود الإنسانية، حيث وصلت ثماني طائرات إلى سوريا ودول مجاورة، مع ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات إلى 16.7 مليون شخص في 2024.
- يصف السوريون المساعدات بأنها "مهمة" وسط تحديات كبيرة، مع الأمل في شراكات دولية لإعادة الإعمار واستعادة الحياة الطبيعية.

وصلت طائرة مساعدات ثالثة من دولة قطر إلى مطار دمشق الدولي، من ضمن الجسر الجوي القطري الذي أُطلق لإيصال الإمدادات إلى الشعب السوري بعد إطاحة نظام بشار الأسد. ووفقاً لإعلان صادر عن سفارة دولة قطر لدى دمشق، فإنّ الطائرة تحمل مساعدات غذائية وبطانيات وألبسة شتوية (معاطف)، وسوف يُصار إلى توزيعها في محافظات سورية عدّة؛ من بينها حلب وإدلب وحماة وحمص ودمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة.

والمساعدات الواردة إلى الشعب السوري عبر الجسر الجوي القطري الذي أُعلن عنه في ديسمبر/كانون الأول المنصرم، سواء مباشرة إلى مطار دمشق الدولي أو عبر لبنان والأردن وتركيا، تأتي كلها بدعم من صندوق قطر للتنمية، وتستقبلها جمعية الهلال الأحمر القطري من خلال فريقها الميداني في سورية وتنسّق عمليات تفريغ الحمولة وتوزيعها على المستفيدين بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري.

وتُعَدّ طائرة المساعدات هذه الثامنة من نوعها في إطار الجسر الجوي القطري المستحدث، إذ سبقتها ثلاث طائرات وصلت إلى مطار غازي عنتاب التركي قبل نقلها إلى سورية، وطائرة إلى الأردن، وأخرى إلى لبنان، بالإضافة إلى طائرتَين وصلتا مباشرة إلى مطار دمشق الدولي في الأسبوع الماضي. يُذكر أنّ تقارير صادرة عن الأمم المتحدة كانت قد بيّنت أنّ عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في سورية ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة في عام 2024، مع نحو 16.7 مليون شخص، الأمر الذي يعكس تدهوراً مستمراً في الوضع الإنساني.

ويتحدّث عبد الله الصالح، أحد العاملين في مجال الإغاثة بريف حمص (وسط)، عن آلية نقل المساعدات إلى العائلات المحتاجة. ويوضح لـ"العربي الجديد" أنّ "العائلات المحتاجة تُحصى إلكترونياً في كلّ منطقة، مع توضيح عدد أفراد العائلة ومكان الإقامة الفعلي ونوع السكن وغير ذلك، ثمّ تُنقل المعلومات إلى مندوبين يمثّلون العائلات أو الأحياء المعينين، بهدف تسريع عملية توصيل المساعدات إلى المستفيدين وضمان انسياب العملية". يضيف الصالح أنّ "ثمّة حاجة ملحّة إلى هذه المساعدات في الوقت الراهن، من ضمن إطار المساعدات العاجلة، وذلك إلى حين البدء بخطوات تهدف إلى استقرار العملية"، مشيراً إلى أنّ "عملية إعادة الإعمار (المتوقّعة) قد تخلق فرص عمل للمعيلين".

قضايا وناس
التحديثات الحية

من جهته، يصف فراس الكنجو المساعدات الإنسانية المقدّمة إلى الشعب السوري في الوقت الراهن بأنّها "مهمّة"، ويقول لـ"العربي الجديد": "بصفتي مواطناً سورياً من معرّة النعمان (بمحافظة إدلب - شمال)، أرى أنّ المساعدات القطرية والسعودية التي تصل إلى سورية حالياً تمثّل خطوة إيجابية ومهمّة في ظلّ الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد. هذه المساعدات تساهم في تخفيف المعاناة عن الأهالي وتلبية الاحتياجات الأساسية". ويتابع الكنجو: "مع ذلك، نأمل أن تتوسّع هذه الجهود في المستقبل لتشمل دعم مشاريع إعادة الإعمار، خصوصاً أنّ مدينتنا تعرّضت لدمار كبير يُقدَّر بنسبة 70% تقريباً". ويشدّد على أنّ "إعادة بناء المنازل والبنية التحتية أمر حيوي لتمكين السكان من العودة إلى ديارهم واستعادة حياتهم الطبيعية. ونتطلّع إلى شراكات دولية حقيقية لتحقيق هذا الهدف وبناء مستقبل أفضل للجميع".

في سياق متصل، لا يمكن للسوريين في الوقت الراهن الاعتماد على مردود الأراضي الزراعية، بحسب ما تقول فضيلة عبد الساتر من ريف حماة الشمالي. وتوضح لـ"العربي الجديد" أنّ "أرضنا الزراعية القريبة من بلدة كفرزيتا (بمحافظة حماة - وسط) في حاجة إلى عملية إزالة ألغام. كذلك هي في حاجة إلى كهرباء من أجل تشغيل بئر المياه فيها للريّ". وتؤكد أنّ "الأرض في حاجة إلى كثير من العمل كي تنتج ونعتمد عليها. أمّا في الوقت الراهن، فلا خيار لدينا سوى الاعتماد على المساعدات الإنسانية".

ذات صلة

الصورة
سوريون يصطفون أمام البنك المركزي في دمشق لاستبدال عملات، 30 ديسمبر 2024 (Getty)

سياسة

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض العقوبات على سورية، بغرض السماح بالمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سورية
الصورة
عناصر من جيش سورية الوطني، منبج 7 ديسمبر 2024 (حسين ناصر/الأناضول)

سياسة

يدور صراع دام في الأيام الأخيرة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وفصائل سورية منضوية في "الجيش الوطني السوري" التي تحاول السيطرة على سد تشرين.
الصورة
مقاتلون من فيلق الشام في دمشق، ديسمبر 2024 (عامر السيد علي)

سياسة

لا يفارق مشهد الدمار وآثار الجريمة، العابرين طريق ريف دمشق نحو المحافظات الشمالية والغربية في سورية؛ من القابون، الممسوحة بالكامل، وصولاً إلى إدلب
الصورة
سوريون عائدون إلى سراقب - شمال غرب سورية - 1 ديسمبر 2024 (بلال الحمود/ فرانس برس)

مجتمع

بعد سنوات من الحرب التي طاولت مدينة سراقب في ريف إدلب شمال غربي سورية، بدأ عدد من أهلها بالعودة إلى مدينتهم التي طاولها الخراب الناجم عن المواجهات العسكرية.
المساهمون