كان الأفضل أن يتم إنجاز المصالحة قبل الانتخابات، ونحن اقترحنا كصيغة منطقية تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بمعالجة كل مظاهر الانقسام أو معظمها، وتعد نفسها للانتخابات باعتبارها حكومة تضم الجميع.
يمكن النظر إلى حالة الارتكاس التي حملت مشروع التحرر الفلسطيني على التراجع، وحركته الوطنية على التشظية وبعثرة الشمل بوصفها تدميراً لعناصر الوعي والجغرافيا واللغة.
تؤكّد كل الشواهد عدم امتلاك الرئيس محمود عباس الحاكم بأمره والمتحكم بكل السلطات في إدارة الحكم الذاتي "تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة" الإرادة السياسية لإجراء انتخابات لفلسطينيي الخارج ضمن عملية ديموقراطية جادة.
لم يحصل هذا التهافت للأحزاب الصهيونية وراء الجمهور الفلسطيني وأصواته في انتخابات الكنيست الإسرائيليّة مصادفة، مع العلم أن هذه الأحزاب لطالما كانت أذرعًا صغيرة في المجتمع العربي من خلال مقاولي الأصوات.
لم يحظ النضال الثقافي الفلسطيني بالمكانة التي يستحقها منذ بدايات حركة التحرر الفلسطيني، بل يمكن ملاحظة زيادة ملحوظة في تهميش هذا الشكل النضالي مؤخرا، من قبل الجسم السياسي الفلسطيني الرسمي والفصائلي بشقيه المنخرط وغير المنخرط في منظمة التحرير.