دخلت تونس مساراً خطراً بعد حلّ الرئيس قيس سعيد البرلمان، الأسبوع الماضي، في مؤشر إلى دقّة المرحلة التي تعيشها البلاد وغموض مستقبلها. وفي ظلّ هذه الضبابية يثق سعيد بقدرته على إبعاد خصومه عن الواجهة.
الهدنة اليمينة بشروطها كعملية تدريجية بدت وكأنها مرهونة بعملية مقابلة لها، أي المفاوضات النووية في فيينا، بحيث تتمكن الإدارة الأميركية من تسويقهما بالتوازي. فهل تصمد الهدنة كبداية لمساومة معقدة ومهددة بالانتكاس؟
اتهمت ألمانيا وفرنسا ودول أخرى روسيا بارتكاب جرائم حرب في بلدة بوتشا الواقعة خارج العاصمة الأوكرانية كييف. وقال رئيس بلدية بوتشا، السبت، إن القوات الروسية قتلت 300 من السكان خلال احتلال دام شهراً للبلدة.
منذ بداية الحرب، والحديث الأميركي حولها ينطلق من تحميل أوزارها للرئيس بوتين، ولكن الأربعاء، اختلفت اللهجة. البيت الأبيض والبنتاغون كشفا في الوقت نفسه عن معلومات استخباراتية تفيد بأن بوتين جرى وضعه في العتمة..
يوماً بعد آخر، تزداد الانتقادات للرئيس التونسي قيس سعيّد، حتى من قبل بعض من يعدّون من أنصاره الذين يتراجع كثيرون عن دعم مشروعه، لا بل يتهمونه بـ"الانحراف بالسلطة".
مع بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، اتخذت الحكومة الألمانية منعطفاً في السياسة الخارجية والدفاعية، وأنشأت صندوقاً خاصاً لدعم الجيش الألماني بمبلغ إضافي قدره 100 مليار يورو، لزيادة الإنفاق العسكري وتجهيز الجيش مجددا ليكون أكثر فعالية وحداثة.
مرة أخرى، يتبرع الرئيس الأميركي جو بايدن، بتوريط نفسه، وإرباك إدارته التي سارعت إلى لفلفة هفوته في خطابه السبت في وارسو عن حرب أوكرانيا، عندما خرج عن النص ليقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يمكن أن يبقى في السلطة".
لم تتورّع دول البلطيق الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، عن دعم أوكرانيا مع بدء الغزو الروسي لها، مدركةً أن موسكو تُشكّل خطراً عليها، بفعل ذاكرة سوفييتية مثقلة بالآلام.