وفاة "قراقوش" أمن الدولة في سورية فايز النوري

عدنان أحمد

عدنان أحمد
11 فبراير 2022
"سفاح أمن الدولة" في سورية.. من هو فايز النوري؟
+ الخط -

توفي أحد رموز القتل في سورية، الرئيس السابق لمحكمة أمن الدولة فايز النوري، الذي اقترن اسمه بإصدار أحكام الإعدام العشوائية ضد معارضي النظام السوري خلال فترة رئاسته المحكمة منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي حتى إبريل/نيسان 2011.

ونشرت حسابات تعود لأقارب عائلة النوري على وسائل التواصل الاجتماعي نعوات وفاته، أمس الخميس، في دمشق، بعد تعرضه لشلل أقعده عن الحركة والكلام لسنوات عدة.

وكان فايز النوري العرب قد شغل منصب رئيس محكمة أمن الدولة منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، على الرغم من عدم ممارسته المحاماة أو القضاء، وكان يعمل معلماً لمادة الرسم في المرحلة الابتدائية، قبل أن تمكنه عضويته في حزب "البعث" الحاكم وولاؤه للسلطة من دراسة الحقوق لاحقاً.

نشأ النوري في عائلة مغمورة، إلى أن أصبح مدرساً يتنقل بين مدارس ريف دير الزور، وكان قد انتسب لحزب "البعث"، إلى أن جمعه أحد الاجتماعات الحزبية مع رفعت الأسد، شقيق رئيس النظام السابق، والذي كان نجمه صاعداً في نهاية سبعينيات القرن الماضي، وذلك خلال زيارة رفعت إلى المحافظة، فأوصى به ليبدأ رحلة الصعود في المناصب الحزبية من أمين فرقة إلى أمين شعبة إلى أمين فرع دير الزور، حيث تمكن أثناء ذلك من الحصول على شهادة كلية الحقوق، قبل تسلمه رئاسة محكمة أمن الدولة سيئة الصيت.

وارتبط اسم النوري، المتحدر من مدينة دير الزور، شرقي سورية، بإصدار الاحكام العشوائية التي قضت بإعدام آلاف الأشخاص ممن يشتبه بمعارضتهم للنظام السوري. وبقي في منصبه كرئيس لمحكمة أمن الدولة حتى صدور قرار حل المحكمة في 21 إبريل/نيسان 2011 واستبدالها بمحكمة "الإرهاب".

وعُرفت عن النوري انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان بحق سجناء الرأي والمعارضين في سورية من مختلف التيارات السياسية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، خصوصاً في محاكمات أعضاء حركة "الإخوان المسلمين"، والتي أُعدم خلالها آلاف المنتمين للحركة وغير المنتمين، بعد جلسات لم تستغرق إلا دقائق قليلة.

وبعد شغله منصب عضو القيادة القطرية لحزب "البعث"، انقلب النوري على رفعت الأسد، وانحاز إلى شقيقه حافظ في النزاع على السلطة الذي اندلع بينهما في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وانتهى بنفي رفعت من سورية عام 1985. واستمرّ النوري في الصعود من خلال إعدام معارضي حافظ الأسد.

وخلال شغله منصب رئيس محكمة أمن الدولة، كان النوري يتباهى علناً بأنه الشخص الذي أصدر أكبر عدد من أحكام الإعدام والمؤبد بالسوريين، ولهذا لُقب بـ"قراقوش أمن الدولة"، في إشارة إلى القائد العسكري في عهد صلاح الدين الأيوبي.

ورث نفوذ النوري أحد أبنائه، الذي أسّس فصيلاً مرتبطاً بجهاز الأمن العسكري، ليقود بعض حملات قوات النظام ضد محافظة دير الزور خلال السنوات الماضية.

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016
الصورة
سمير عثمان الشيخ يؤدي اليمين أمام الأسد، (صورة متداولة عبر إكس)

سياسة

اعتقلت سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة الأميركية، ضابط المخابرات السورية السابق، سمير عثمان الشيخ، في مدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا.
المساهمون