ثلوج سورية فرح للبعض وألم ومعاناة لآخرين

لبنى سالم

avata
لبنى سالم
21 ديسمبر 2016
709B867F-5E43-409F-96FF-5886ACD6B676
+ الخط -
غطى البياض اليوم صفحات التواصل الاجتماعي للكثير من السوريين، كما العديد من المدن والقرى في سورية. كان بياض الثلج مناسبة لكثيرين ليعبروا عن تفاؤلهم. لكن في المقابل، كانت الثلوج سبب معاناة آلاف النازحين في المخيمات المتواجدة في ريف إدلب، والتي تفتقر إلى موارد التدفئة، إذ تحوّل فيها تساقط الثلج إلى ما يشبه العقاب الجماعي.

ونشر الناشط الإعلامي هاشم حاج بكري تسجيلاً مصوراً من مخيم البنيان المرصوص في ريف إدلب، ومشاركة الأطفال في نحت رجل الثلج.

وقال الحاج بكري لـ"العربي الجديد" "فيما كان الأطفال في المخيم يمرحون ويضحكون ويلهون بالثلج، بدا الكبار مهمومين، لأنهم يعرفون جيداً ماذا يعني أن تهطل الثلوج على خيامهم وهم لا يملكون إلا حطباً للتدفئة. في هذا المخيم الذي يضم عدداً كبيراً من النازحين من ريف اللاذقية، لا أحد يملك حطباً يكفيه أكثر من يوم واحد بعد أن منعت الفصائل العسكرية المتواجدة هناك قطع الأشجار في المنطقة، ولم يجلب لهم أحد وقوداً للتدفئة".

بدوره، نشر صلاح الدين عيسى صورًا لمخيم السلامة المتاخم للحدود التركية في ريف حلب، تظهر تكدس الثلوج وآلاف النازحين الذين يعيشون في ما يشبه الكتل الجليدية.

واشتكى كثيرون من تسبب الثلوج بقطع الطرقات وتوقف حركة السير بين العديد من المدن والقرى في سورية، كتب سام من ريف اللاذقية "تلج. ونقطعنا بالجبال، وبعين الله".

سوريون آخرون عبروا عن معاناتهم من شدة البرد وانعدام التدفئة، فكتبت فاطمة من دمشق "تلج تلج تلجنا.. وكهربا ما عنا".

أما عمر حجازي في ريف حلب، فأعرب عن تفاؤله ونشر صورته وسط الثلوج متحدياً الطائرات الحربية.



ذات صلة

الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016
الصورة
حكاية نازح سوري، 19 يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

فقد النازح السوري محمد طرمان ابنتيه بسبب الحرب السورية وظروف المخيمات التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة، فيما يحارب من أجل توفير الأدوية اللازمة لعلاج ابنه..
الصورة
السوري ثائر نقار.. يقاوم مصاعب النزوح المتكرر بأدوات الحلاقة

مجتمع

كحال آلاف السوريين كان النزوح المتكرر رفيق الثلاثيني ثائر نقار وأسرته، بحثتا عن حياة أفضل وشيء من الاستقرار والأمان.
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
المساهمون