أضاحي الهلال الأحمر القطري تُفرح نازحي الشمال السوري

إدلب
avata
عدنان الإمام
عدنان الإمام مراسل "العربي الجديد" في سورية
17 يونيو 2024
مشروع أضاحي الهلال الأحمر القطري .. دعم حيوي لنازحي الشمال السوري
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي في شمال سورية لمساعدة النازحين وتخفيف أعبائهم، موفرًا اللحم لتسعة آلاف شخص ومساهمًا في تحسين ظروفهم المعيشية وسط تراجع الاستجابة الإنسانية ونقص التمويل.
- يعاني النازحون من فقر مدقع وظروف صعبة بسبب انعدام فرص العمل وارتفاع أسعار اللحوم، مع تقلص المساعدات الأممية وتوقف دعم الخبز، مما يجعل الحصول على اللحم حدثًا نادرًا.
- أعرب النازحون عن شكرهم للهلال الأحمر القطري لتوفير اللحم، مشيرين إلى أن هذه المبادرة تدخل الفرحة إلى قلوبهم في ظل الحالة المأساوية والفقر الشديد الذي يعيشونه، مع التأكيد على أهمية المساعدات في تحسين ظروفهم.

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم. ويعاني هؤلاء النازحين من أزمات متزايدة بسبب تراجع حجم الاستجابة الإنسانية منذ بداية العام الحالي نتيجة نقص التمويل المخصص لمشاريع الغذاء، والشح في دعم قطاعات التعليم والصحة. كما يحاول الهلال الأحمر القطري عبر مبادرات وحملات أخرى توفير المأوى والرعاية الصحية والتعليمية والاحتياجات الأساسية للأسر المتضررة للمساهمة في تحسين ظروفها المعيشية.

ووفر مشروع الأضاحي اللحم لتسعة آلاف شخص في المنطقة، ما لاقى ترحيباً من النازحين العاجزين عن الحصول على اللحوم بسبب ارتفاع الأسعار. وقال يوسف رحمون، منسق المشروع الميداني في الشمال السوري، لـ"العربي الجديد": "لا يمكن لمعظم النازحين في الشمال السوري الذين يمكثون في المخيمات التي توقفت عنها المساعدات الأممية بعد تجميد برنامج الأغذية العالمي للمساعدات نتيجة نقص التمويل، إلا الحصول على وجبة واحدة يومياً في أفضل الأحوال. وهم في حال فقر مدقع، ويعيشون في ظروف صعبة نتيجة انعدام فرص العمل وقلة المردود المادي للأفراد الذين يعملون".

وقال النازح خالد الأحمد، المقيم في ريف إدلب الشمالي، لـ"العربي الجديد": "نأكل اللحم من العيد الكبير إلى العيد الكبير. أدنى سعر للكيلوغرام الواحد هو 350 ليرة تركية (10.66 دولارات)، والغنم 400 ليرة (12 دولاراً)، أو 450 (13.7 دولاراً)، وليس لدينا عمل. كنا نتناول لحم الفروج الذي ارتفع سعره الآن. الحالة يرثى لها، ونشكر منظمة الهلال الأحمر القطري لأنها أحضرت لنا اللحم".

المساعدات قليلة جداً لنازحي الشمال السوري (العربي الجديد)
المساعدات قليلة جداً لنازحي الشمال السوري (العربي الجديد)

أما مصطفى الشون، النازح من بلدة كنصفرة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي ويُقيم في مخيم الدحروج، شمالي إدلب، فقال لـ"العربي الجديد": "وضع الناس مأساوي والمساعدات التي تصل إلى المخيم قليلة جداً. تتيح لنا الأضاحي تناول اللحم من العيد إلى العيد، وبالنسبة لي أشتري كل خمسة أشهر نصف كيلوغرام من اللحم. حالياً أدخل الهلال الأحمر القطري الفرحة إلى قلوب الناس عبر توزيع حصة من اللحم، ونتوجه له بالشكر".

وقال محمد يوسف الحمادة، النازح المقيم في ريف إدلب، لـ"العربي الجديد": "المساعدات قليلة للغاية، والهلال الأحمر القطري تذكرنا بحصة اللحم. الناس هنا تحت خط الفقر وكل النازحين فقراء. المخيم الذي نقيم فيه يضم أرامل وفقراء، ولا عمل. نشكر الهلال الأحمر القطري فنحن لا نأكل اللحم إلا نادراً، حتى أن دعم الخبز توقف عن المخيم". ويبلغ عدد المخيمات في شمال غربي سورية 1904 وفق فريق "منسقو استجابة سورية" الذي يرصد الواقع المعيشي للسكان والتطورات الديموغرافية. 

ذات صلة

الصورة
سوريون يصطفون أمام البنك المركزي في دمشق لاستبدال عملات، 30 ديسمبر 2024 (Getty)

سياسة

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض العقوبات على سورية، بغرض السماح بالمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سورية
الصورة
مساعدات قطرية في مطار دمشق الدولي - سورية - 2 يناير 2025 (إكس)

مجتمع

وصلت طائرة مساعدات ثالثة من دولة قطر إلى مطار دمشق الدولي، من ضمن الجسر الجوي القطري الذي أُطلق لإيصال الإمدادات إلى الشعب السوري بعد إطاحة نظام بشار الأسد.
الصورة
عناصر من جيش سورية الوطني، منبج 7 ديسمبر 2024 (حسين ناصر/الأناضول)

سياسة

يدور صراع دام في الأيام الأخيرة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وفصائل سورية منضوية في "الجيش الوطني السوري" التي تحاول السيطرة على سد تشرين.
الصورة
مقاتلون من فيلق الشام في دمشق، ديسمبر 2024 (عامر السيد علي)

سياسة

لا يفارق مشهد الدمار وآثار الجريمة، العابرين طريق ريف دمشق نحو المحافظات الشمالية والغربية في سورية؛ من القابون، الممسوحة بالكامل، وصولاً إلى إدلب
المساهمون