"ماء العين" التونسي في "مهرجان نامور الـ39"

16 اغسطس 2024
"ماء العين": لقطات سينمائية وتمثيل جميل (الموقع الإلكتروني لـ"برليناله 74")
+ الخط -
اظهر الملخص
- "ماء العين" للمخرجة التونسية مريم جعبر سيعرض في الدورة الـ39 للمهرجان الدولي للأفلام الفرنكوفونية في نامور، بعد عرضه الأول في مهرجان برلين السينمائي ومشاركته في مهرجان كارلوفي فاري.
- الفيلم يتناول قصة عائشة، أم تونسية تعيش في مزرعة ريفية، تنقلب حياتها بعد انضمام ابنيها لـ"داعش" وعودتهما لاحقاً، مما يثير أحداثاً غريبة في القرية.
- يركز الفيلم على مشاعر الأم المفجوعة وقدرتها على التعامل مع قسوة الزوج وإعادة الجانب الإنساني تحت ستار القسوة.

 

أعلن "المهرجان الدولي للأفلام الفرنكوفونية في نامور" (بلجيكا) اختياره "ماء العين" (2024)، للتونسية مريم جعبر ("العربي الجديد"، 12 و14 أغسطس/آب 2024) لعرضه في دورته الـ39 (27 سبتمبر/أيلول ـ 4 أكتوبر/تشرين الأول 2024).

"ماء العين" معروض للمرة الأولى دولياً في مسابقة الدورة الـ74 (15 ـ 25 فبراير/شباط 2024) لـ"مهرجان برلين السينمائي (برليناله)"، قبل أشهر على مشاركته في "آفاق" الدورة الـ58 (28 يونيو/حزيران ـ 6 يوليو/تموز 2024) لـ"مهرجان كارلوفي فاري السينمائي". والفيلم ("العربي الجديد"، 26 فبراير/شباط 2024) منبثقٌ من آخر قصير للمخرجة نفسها، "إخوة" (2018)، أو بالأحرى قراءة سينمائية لحالةٍ بشرية، لكن من وجهة نظر المرأة/الأم (ماء العين)، والقراءة السابقة من وجهة نظر الرجل/الأب (إخوة).

عائشة، أمّ تونسية تتمتّع بأحلامٍ فانتازية. تعيش في مزرعة ريفية مع زوجها إبراهيم وثلاثة أبناء. تنقلب حياة الوالدين كلّياً بعد اختفاء الابنين الكبيرين، مهدي وأمين، ثم اكتشاف أنّهما ملتحقان بـ"داعش" والحرب في سورية. بعد عيشهما حياتيهما من أجل الأبناء فقط، تجد عائشة وإبراهيم نفسيهما بلا أساس، ويحاولان فهم واقع جديد مؤلم. بعد أشهر، يعود مهدي إلى المنزل مع زوجته الحامل، التي تدعى ريم. النقاب وصمت ريم يزعجان إبراهيم بشدّة. عائشة ترحّب بهما، وتُقسم على حمايتهما بأي ثمن. عودة مهدي تثير أحداثاً غريبة في القرية. عائشة مشغولة للغاية بحماية ابنها، إلى درجة أنّها بالكاد تلاحظ الخوف المتزايد في المجتمع. يجب عليها أنْ تواجه حدود حبّها الأمومي لوضع حدّ للظلام المتزايد.

في "ماء العين"، تركيزٌ على عذابات أهل، تورّط ابنان لهم في تلك الحرب. وعودة مهدي حاصلةٌ بعد تعذيبه أبرياء، وقطع رقابهم، مُصطحباً معه إحدى ضحاياه. تركّز جعبر على مشاعر الأم المفجوعة، وقدرتها على التعامل مع قسوة الزوج، وإعادة الجانب الإنساني المُخبّأ تحت ستار القسوة.

المساهمون