استمع إلى الملخص
- **إجراءات أمنية مشددة:** تم إخلاء مطار بازل-مولوز وتحذير الركاب في محطة سانت بانكراس في لندن من تأخيرات، وأكدت السلطات الفرنسية أنها تعمل على تقييم التأثير وضمان نقل الوفود.
- **استمرار الإصلاحات والاضطرابات:** توقفت القطارات في محطة مونبارناس بسبب حريق، وأعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية أن فرق التصليح تعمل على إصلاح الأضرار، ونصحت المسافرين بتأجيل رحلاتهم.
عانت قطارات فرنسا خلال ليل الخميس إلى الجمعة من "هجوم ضخم لشل" شبكة القطارات الخاصة بها. وأعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية في فرنسا "إس إن سي إف"، في بيان لها، أنّ حركة قطارات فرنسا "ستتعطل بشدة" في غضون ساعات قليلة قبل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، مشيرة إلى أعمال تخريبية واسعة النطاق بما في ذلك عمليات إحراق متعمدة، مما أدى إلى شل السفر إلى باريس من مختلف أنحاء فرنسا وأوروبا.
كذا، أخلي مطار بازل-مولوز عند الحدود الفرنسية السويسرية "لأسباب أمنية". وأوضح المطار السويسري الفرنسي "لأسباب أمنية أخلي المطار وهو مغلق الآن. سنوافيكم بمعلومات وافية أكثر في وقت لاحق". وتم تحذير الركاب في محطة سانت بانكراس في لندن من تأخيرات تصل إلى حوالي ساعة في رحلاتهم على متن قطارات "يوروستار"، فيما تم إلغاء العديد من الرحلات. وأبلغت الإعلانات في صالة المغادرة في المحطة الدولية المسافرين المتجهين إلى باريس بوجود مشكلة في إمدادات الطاقة العلوية.
وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا إن السلطات تعمل على "تقييم التأثير على المسافرين والرياضيين وضمان نقل جميع الوفود إلى مواقع المنافسات" من أجل الأولمبياد. بدوره أشار وزير النقل باتريس فيرغريت في تصريحات إلى قناة بي إف إم التلفزيونية إلى أن أشخاصاً فروا من مكان الحرائق وأن عبوات حارقة اكتشفت في مواقع الحوادث. وقال: "كل شيء يشير إلى أن هذه حرائق إجرامية". وتابع فيرغريت أن الحوادث شلت العديد من خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة التي تربط باريس ببقية فرنسا والدول المجاورة. وندد فيرغريت، بـ"عمل إجرامي مشين"، محذراً من "عواقب بالغة جداً" بالنسبة لحركة قطارات فرنسا مع إلغاء الكثير من الرحلات، وذلك قبل ساعات من بدء مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس.
وقالت شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية "إس إن سي إف" إن المناطق التي تؤثر على تقاطعات خطوط السكك الحديد استهدفها عمداً مشعلو الحرائق في الهجمات التي وقعت ليلاً لمضاعفة التأثير. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، جان بيير فاراندو، خلال مؤتمر صحافي إنه "هجوم متعمد ومحسوب ومنسق" يشير إلى "رغبة في إلحاق الأذى الشديد" بالشعب الفرنسي. وتابع أنّ "الهجوم الضخم" على شبكة قطارات فرنسا السريعة سيثير اضطرابات في حركة قطارات فرنسا طوال عطلة نهاية الأسبوع، ويطاول 800 ألف راكب.
ومنذ الساعة 4.50 صباحاً بالتوقيت المحلي، توقفت القطارات عن العمل في محطة مونبارناس، في الاتجاهين، المغادرين والقادمين، بسبب حريق في منطقة كورتالين في أور ولوار. وأعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية أنّ الخطوط في غرب وشمال وشرق فرنسا تأثرت. الركاب الذين اعتقدوا أنهم هربوا من الازدحام المرتبط بالألعاب الأولمبية وجدوا أنفسهم عالقين في قاعة محطة مونبارناس بباريس، إذ أظهرت مقاطع فيديو نشرت على منصة إكس، حالة من الفوضى التي تسود أمام الإشارات المرورية.
Pour vous donner une petite idée du bordel en Gare Montparnasse ce matin (meme si on ne se rend pas trop compte).
— PresidentGab (@PresidentGab) July 26, 2024
Je n’ai pas vu ca depuis l’annonce du confinement par Macron en mars 2020.
Bon courage à la #SNCF et aux voyageurs ! pic.twitter.com/XAxJOxwxRk
كما لوحظت اضطرابات كبيرة على خطوط باريس-ليل وباريس-ستراسبورغ، مرة أخرى، بسبب الحرائق بالقرب من القضبان. وواجه العديد من قطارات فرنسا تأخيرات تتراوح بين الساعة 1:30 إلى الساعة 1:40 في الوصول إلى المحطة بسبب حريق بين باريس وليل، بحسب موقع صحيفة "ليبيراسيون". وفي محطة Gare de l'Est، تكرر السيناريو نفسه، مع تأخير الوصول إلى المحطة من الساعة 1:10 إلى 3:20 بسبب حريق بالقرب من المسار.
تصليح قطارات فرنسا حتى نهاية الأسبوع
وأشارت الشركة الوطنية للسكك الحديدية، في بيانها، إلى أنّ فرق التصليح "موجودة بالفعل في الموقع لإجراء التشخيص وبدء الإصلاحات"، لكن "هذا الوضع سيستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل، أثناء إجراء الإصلاحات". وقالت شركة القطارات لوكالة فرانس برس: "سيتم إبلاغ جميع الركاب عبر الرسائل النصية القصيرة بسير قطاراتهم". ونصحت الشركة "جميع المسافرين بتأجيل رحلتهم وعدم التوجه إلى المحطة"، موضحة في بيان لها أنّ جميع التذاكر قابلة للاستبدال والاسترداد.
وتأتي الاضطرابات وسط إجراءات أمنية مشددة في مختلف أنحاء باريس، وفق ما أفادت به وكالة بلومبيرغ، حيث نشرت السلطات الفرنسية عشرات الآلاف من رجال الشرطة لتأمين أولمبياد باريس 2024.
وفي إطار الاستعدادات، تم تطويق أجزاء كبيرة من المدينة، مع حراسة المواقع الأولمبية ومحطات القطارات والمعالم السياحية من قبل ضباط مسلحين، بما في ذلك وحدات مكافحة الإرهاب والجيش. وقال مصدر لـ "فرانس برس" إن أعمال التخريب كانت "منسقة بشكل واضح".
ويأتي هذا الحادث في وقت تتجه الأنظار إلى العاصمة الفرنسية التي تحتضن أولمبياد باريس 2024، تزامناً مع حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، الذي سيقام، لاحقاً اليوم، خارج الملعب الرئيس لأول مرة في التاريخ، بعدما اعتادت الجماهير حضور هذا الحدث من المدرجات، وسط إجراءات أمنية مشددة. كما يتجه العديد من العائلات الفرنسية لقضاء إجازة صيفية يوم الجمعة.