ليلة جديدة من الانتخابات التمهيدية في الكونغرس جرت ليلة أمس بالتوقيت الأميركي، وأعطت مؤشرات على المعارك التشريعية الحامية في الخريف المقبل، التي تجري على هامش الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتقرر السيطرة الحزبية على الأكثرية في الكونغرس.
من إعطاء الضوء الأخضر لخليفة حفتر للسير نحو طرابلس، إلى تأييد التدخل التركي بوجه روسيا والذي قوّى حكومة الوفاق، لا تساهم سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتقلبة في ليبيا سوى بإشعال النزاع العسكري بهذا البلد وزيادة التوترات شرق المتوسط.
خرجت، أخيراً، وثيقة عن اجتماعات الممثلين عن المرشح الأميركي للرئاسة جو بايدن ومنافسه السابق بيرني ساندرز، عاكسةً تسوية بين الطرفين تُبقي الحزب الديمقراطي في يسار الوسط فيما خص القضايا الداخلية، ما يترجم امتداداً لإرث الرئيس السابق باراك أوباما.
لم يحسم جو بايدن هوية نائبته للرئاسة، والتي قد تلعب لتحديدها عوامل كثيرة، أهمها تأثير الاحتجاجات العرقية الأخيرة في الولايات المتحدة، وضغط التيار التقدمي الذي يحتاج بايدن إلى أصواته.
تعكس المؤشرات الأولى لانتخابات الكونغرس، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، نكسات متتالية للرئيس الأميركي دونالد ترامب والقيادة التقليدية في الحزب الديمقراطي، على حد سواء، إذ فاز في الانتخابات التمهيدية مرشحون معارضون لترامب، فيما ربح جيل جديد من التقدمي
مع دخول قانون قيصر الأميركي حيّز التنفيذ، وفرض عقوبات جديدة على النظام السوري، تجد روسيا حافزاً جديداً لإعادة فتح الطريق الدولي "أم 4"، علماً أنّ هذا الطريق تتقاسم النفوذ عليه، إذ تمتلك روسيا وأميركا وتركيا حصة من السيطرة عليه.
تجري الرياح بما تشتهي سفن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، وسط تخبط دونالد ترامب في أزماته، لكن ذلك قد لا يدوم، في وقت سيضطر فيه إلى مواجهة منافسه الذي يتمتع بقاعدة صلبة، وفي ظلّ حماسة ديمقراطية فاترة له.
يتعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتراجع دراماتيكي على المستويين السياسي والشعبي، وخطر انقلاب جمهوري عليه، ما يهدد سعيه إلى ولاية ثانية، في وقت لا تزال فيه قدرته على المناورة عاملاً أساسياً، على الديمقراطيين التنبه منه.
يأتي قرار دونالد ترامب بتقليص عديد القوات الأميركية في ألمانيا، تتويجا لعلاقة متوترة بين واشنطن وبرلين في عهده، عنوانها ليس فقط حثّ أوروبا على تحمل إضافي لأعباء الناتو، بل الضغط على ألمانيا للتماشي مع سياسات ترامب بأكثر من ملف.
أمام مضيّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي بخططها لضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، يجد الأردن نفسه أمام خيارات صعبة، ولا سيما لناحية ضبط الغضب الداخلي المتزايد، وعدم إغضاب الإدارة الأميركية وخسارة مساعداتها، فضلاً عن تفادي انهيار معاهدة السلام مع إسرائيل.