تجمّع آلاف المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، قرب باحات المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي اعتقلت فيه قوات الاحتلال إحدى مرابطات المسجد ضمن 18 فلسطينياً من القدس، عقب دهم منازلهم وتفتيشها فجر اليوم.
وذكر المركز الإعلامي المتخصص بشؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك "كيوبرس"، في بيان له، أن قوات الاحتلال ما زالت، ولليوم الثالث على التوالي، تمنع الرجال والنساء ممن هم دون الـ 50 عاماً من الصلاة في المسجد الأقصى، بينما اقتحمت قوات الاحتلال الخاصة صحن قبة الصخرة في الأقصى.
اقرأ أيضاً: تحريض ضد بشارة ومطالبة بمنع النواب العرب دخول الأقصى
وتجمع آلاف المستوطنين منذ صباح اليوم الأربعاء، في ساحة البراق قرب المسجد الأقصى المبارك، والتي سيطرت عليها قوات الاحتلال بعد العام 1967 وأطلقت عليها اسم "حائط المبكى"، حيث يقود أولئك المستوطنين نحو 500 من الكهنة والأحبار اليهود لإقامة طقوس خاصة بهم عند بوابات الأقصى وفي ساحة البراق.
ويقوم أولئك الكهنة الذين يطلق عليه كهنة الهيكل المزعوم بقيادة تلك الطقوس الدينية كل سبع سنوات، ومن المتوقع أن يتجمع عشرات الآلاف من المستوطنين في تلك الساحة ليل اليوم الأربعاء، ضمن احتفالات اليهود بأعيادهم، وحولت قوات الاحتلال البلدة القديمة من القدس ومحيطها إلى ثكنة عسكرية، صباح اليوم الأربعاء، استباقاً لتلك الاحتفالات.
وفي سياق الاقتحامات اليومية، التي ينفذها المستوطنون للمسجد الأقصى المبارك، أفاد مكتب الأحوال التابع لإدارة الأوقاف الإسلامية، لـ "العربي الجديد"، بأن 80 مستوطناً متطرفاً اقتحموا باحات الأقصى منذ الصباح، ويتوقع أن تقتحمه مجموعات أخرى.
وفرضت قوات الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين، خاصة النساء، واعتدت على العديد منهن بالضرب قرب بابي السلسلة والمجلس، في ما اعتقلت إحدى المرابطات من باحة الأقصى وتعرضت للاعتداء بالضرب والسحل من قبل مجندات وجنود الاحتلال، حيث اقتيدت إلى أحد مراكز شرطة الاحتلال.
اقرأ أيضاً: رائد صلاح: سنواصل مواجهة خطط تقسيم الأقصى
كما تعرض أحد الفتية للضرب والاعتقال قرب باب المجلس، فيما تجمعت عشرات النسوة قرب باب القطانين أحد أبواب الأقصى، وشرعن بالهتاف والتكبير تنديداً بإجراءات الاحتلال ومنعه لهن من دخول الأقصى.
من جهة أخرى، قال رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب إن "عدد المعتقلين منذ بدء اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ارتفع إلى نحو 180 معتقلاً، وهو عدد قياسي في فترة زمنية قصيرة".
ولفت أبو عصب في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أن حملة الاعتقالات المستمرة منذ أيام في البلدة القديمة من القدس وأحيائها طاولت حتى الآن أكثر من ثلاثين فتى وشاباً، في وقت ضاعفت فيه قوات الاحتلال من إجراءاتها العقابية ضد المقدسيين، خاصة من تتهمهم بالمرابطين والمرابطات في الأقصى، حيث تتجه لتطبيق عقوبة الاعتقال الإداري بحقهم، أي الاعتقال دون محاكمة.
اقرأ أيضاً استطلاع "العربي الجديد": الدعم المباشر لسكان القدس هو الحل