وقال محمد الشرباتي، خال طارق لـ"العربي الجديد": "كان خبر استشهاد طارق مؤلمًا ونزل كالصاعقة على العائلة، فهو الابن البكر لشقيقتي، أنجبته بعد ثماني سنوات من زواجها، وكانت قد فقدت قبله طفلا وطفلة أثناء حملها، وكان طارق الابن المدلل والمحبوب في ذات الوقت من العائلة".
كان الشهيد الشاب على خط المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل، ولم يكن يترك أية فعالية وطنية إلا وشارك فيها، فهو لا يفوت فرص المواجهة مع جنود الاحتلال، وكان يشارك في رشقهم بالحجارة، كانت تؤلمه حوادث قتل الشبان والفتيات والاعتداء على الأقصى والمرابطين والمرابطات، إلى أن استشهد، يوم السبت الماضي.
لم تظهر على طارق أية علامة ارتباك قبيل استشهاده، ولم يشارك في المواجهات في ذلك اليوم، حيث كان في عمله بورشة طلاء السيارات منذ الصباح، ثم توجه إلى شارع الشهداء بمدينة الخليل مساء السبت.
كان الشهيد يردد على مسامع عائلته في كثير من المرات أنه يتمنى الشهادة، لكن عائلته لم تكن تعتقد أنه يتحدث بجدية، إلى أن استشهد في نفس المكان الذي استشهدت فيه الشابة هديل الهشلمون (18 عامًا) الشهر الماضي، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه وأصيب بجروح خطيرة، وماطلت في تقديم العلاج له إلى أن استشهد.
ومع ذلك، لم تسلم عائلة الشهيد من اعتداءات الاحتلال، حيث داهمت شقتهم في مدينة الخليل، يوم الإثنين، وقامت بتصوير منزل العائلة، وخاصة مقتنيات الشهيد طارق الشخصية، ومكان نومه.
اقرأ أيضا:الشهيد معتز عويسات: سلاحه القاتل حقيبة مدرسية