وكان أول من قام بهذه الخطوة صحيفة "الغارديان" التي نشرت صوراً عديدة للطفل السوري أيلان الكردي، برفقة أخيه الذي يكبره بعامين الذي توفي برفقته في البحر، وذكرت الصحيفة البريطانية أنّ والدة الطفل السوري ماتت هي الأخرى، ولم يبقَ على قيد الحياة إلا الوالد الذي سيعود لسورية لدفن أسرته.
كما أكدت الصحيفة البريطانية أن الضغوط بدأت تتصاعد ضد رئيس الحكومة البريطاني دايفيد كاميرون حتى يستقبل عدداً أكبر من اللاجئين، وهو ما دفعها هي الأخرى للانخراط في حملة جمع التوقيعات المطالبة باستقبال عدد أكبر من اللاجئين والتعجيل بتحرك الحكومة البريطانية لحل أزمة اللاجئين، معتبرةً أن صورة الطفل السوري هي تعبير عن بشاعة أزمة اللاجئين.
The Guardian front page, Thursday 3 September 2015: The shocking, cruel reality of Europe's refugee crisis pic.twitter.com/Na95BUUhZR
— The Guardian (@guardian) September 2, 2015
صحيفة "الاندبندنت"، من جهتها، نشرت الصورة، وعنونت: "طفل أحدهم"، مع فقرة صغيرة على غلافها كتبت فيها: "مأساة الباحثين عن مأمن في أوروبا ترتفع. ضحايا الأمس كان بينهم هذا الطفل السوري، بينما كانت عائلته تحاول الوصول إلى اليونان. الاتحاد الأوروبي أمام طريق مسدود، دايفيد كاميرون يعيش حالة النكران، والكارثة البشرية تكبر. هل ما زلنا نعتقد أنّ هذه ليست مشكلتنا؟".
كما أطلقت الصحيفة عريضةً لكاميرون للمطالبة بتغيير سياسة التعامل مع اللاجئين، بالإضافة إلى حملة #refugeewelcome التي طلبت من خلالها القراء بالتقاط صورة مع لافتة تُرحّب باللاجئين. وسألت الصحيفة في إحدى مقالاتها: "إن كانت صورة هذا الطفل لن تُغيّر سياستنا بالتعامل مع اللاجئين.. فما الذي سيفعل؟".
+++ SOMEBODY'S CHILD. This morning's @Independent. Sign the petition: http://t.co/CBswr5rdYq +++ #refugeeswelcome pic.twitter.com/AhpGwQVUgv
— amol rajan (@amolrajan) September 3, 2015
إلى ذلك، خرجت صحيفة "ذا صان" البريطانية بعنوان احتل كل صفحتها الأولى تقول فيه إنها مسألة "حياة أو موت"، إذ نشرت صورة طفل وُلد في هنغاريا وصورة الطفل الذي غرق في تركيا. وأضافت بأن كاميرون أنهى "عطلته الصيفية، والآن عليه أن يواجه أكبر أزمة لاجئين بعد الحرب العالمية الثانية"، معبرةً عن امتعاضها من تأخر تدخل الحكومة البريطانية.
Ce matin, l'ensemble de presse britannique consacre sa une au drame de #Aylan. Jusqu'aux tabloïds. #réfugiés pic.twitter.com/0MvL5y20O0
— Breaking3zero (@Breaking3zero) September 3, 2015
بدورها صّبت صحيفة "ذا تايمز" غضبها على "الانقسام" الحاصل لدى الدول الأوروبية حول استقبال اللاجئين، مؤكدة أن صورة الطفل السوري ما هي إلا نتيجة "للعجز" الأوروبي حيال أزمة اللاجئين، قبل أن تقوم بنشر العريضة التي تطالب الحكومة البريطانية بالتحرك لحل أزمة اللاجئين، وذلك من خلال عنوان "أوروبا منقسمة".
Tomorrow's front page: Europe divided pic.twitter.com/90YnfxcT0x
— The Times of London (@thetimes) September 2, 2015
صحيفة "التلغراف" قالت إن الطفل السوري وأسرته عاشوا قصة تراجيدية، انطلاقاً من الهرب من جحيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مروراً برفض طلب لجوئهم إلى كندا، قبل أن يلقى الطفل السوري مصرعه، برفقة أخيه ووالدته، لتنتقد أيضاً رئيس الحكومة البريطانية "الذي يقف جانباً في قضية اللاجئين ولا يريد التحرك".
صحيفة "الدايلي ميرور" نشرت على كامل صفحتها الأولى صورة الطفل السوري وهو مسجى على رمال الشاطئ التركي، مع عنوان كبير يقول "لا يطاق"، ولتؤكد بأن "تجاهل العالم لأزمة اللاجئين لا يمكن أن يستمر لوقت طويل". وتقوم هي الأخرى بالمطالبة بالتوقيع على عريضة للضغط على حكومة كاميرون لاستقبال أكبر عدد من اللاجئين.