وحول أجندة اجتماعات اليوم، قال عضو الوفد التفاوضي والقيادي في "هيئة التنسيق الوطنية" أحمد العسراوي، لـ"العربي الجديد"، إن "الوفد التفاوضي الرئيسي يتكون من ممثل واحد عن كل مكون من مكونات الهيئة العليا للمفاوضات، في حين يبدأ يوم عملنا باجتماع خاص بأعضاء الوفد التفاوضي الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت جنيف، ومن المزمع أن يتم بحث تشكيل وفود مختصة بكل محور من محاور المفاوضات، إضافة إلى تحديد اختصاصيين وخبراء لكل محور".
وأشار العسراوي إلى أنه "في الساعة الـ12 من ظهر اليوم، يعقد لقاء بين المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا وفريقه، ورئيس وفد التفاوض نصر الحريري ونوابه"، مضيفاً أن "هناك لقاء رسمياً تفاوضياً، الساعة الرابعة من عصر اليوم، إلا أنه غير معروف إلى الآن ما هو جدول أعماله، ومن المتوقع أن نتبلغ بذلك، في وقت لاحق من اليوم".
كما لفت إلى أنه "من المتوقع أن تستمر الجولة لمدة أربعة أيام، حيث سيتم ترميم بعض الثغرات، والإعداد لجدول أعمال الجولة القادمة، التي يتردد عن احتمال عقدها في وقت قريب".
وفد النظام يصل غداً
على الجانب الآخر، تأخر وصول وفد النظام السوري إلى جنيف، حيث من المتوقع وصوله غداً الأربعاء.
وذكرت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن دي ميستورا تلقى رسالة، أن النظام السوري يعتزم الوصول إلى جنيف يوم غد للمشاركة في محادثات السلام.
فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في النظام السوري، أن "الوفد الحكومي يصل صباح الأربعاء إلى جنيف على أن يعلن منها مواقفه من المحادثات".
واعتبر خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، أن خطة العمل يمكن أن تبدأ بالتركيز على تنفيذ القرار 2254 الذي خلص لهدف نهائي هو تنظيم انتخابات عادلة بإشراف الأمم المتحدة، مؤكداً أنه يجب أن تجري المصادقة العامة على دستور جديد ويجب التوصل للدستور من خلال عملية جامعة. وأكد أن وفد النظام السوري لم يصل إلى جنيف أمس، لكنه أعرب عن أمله أن يصل في القريب العاجل للمشاركة في المفاوضات.
بدوره، قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري، مساء أمس، إنّ "التوقعات من جنيف 8 ضئيلة ونظام الأسد يواصل عرقلة المفاوضات".
وحمّل الحريري، في مؤتمر صحافي بعد وصوله مع وفد التفاوض إلى جنيف، المبعوث الأممي ومجلس الأمن المسؤولية في إجبار النظام على التقدم في الحل السياسي، كما أشار إلى أن "الهيئة تسعى إلى عملية انتقال سياسي تتضمن رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية"، لافتاً إلى أن "الوفد المفاوض يتطلع إلى دعم أصدقاء الشعب السوري الدوليين والإقليميين والعرب لدعم العملية السياسية في سورية".
وكانت المعارضة السورية قد شكلت وفدها التفاوضي الجديد مع ممثلين أقل عن الفصائل المسلحة، ومندوبين أكثر عن المستقلين ومنصتي موسكو والقاهرة، مبدية رغبة في التفاوض المباشر مع وفد النظام وفق القرارات الدولية التي تنص صراحة على تحقيق انتقال سياسي في البلاد، لا يزال النظام يحاول التهرب منه تحت ذرائع مختلفة.