وقالت مصادر محلية في سنجار، لـ"العربي الجديد"، إن "عشرات العائلات تصل يوميا من ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي بسبب المعارك المحتدمة هناك والقصف المدفعي والصاروخي الكثيف"، لافتة إلى أن "وضع العائلات النازحة سيىء للغاية، حيث يصلون إلى مخيمات النزوح أو القرى المنتشرة في المنطقة وهم لا يملكون سوى الثياب التي يرتدونها، ويحتاجون إلى الطعام والمأوى، وبينهم مرضى في حالات متباينة".
وتابعت المصادر "تفترش عائلات كثيرة العراء رغم البرد والمطر، ولا تتوفر الخيام لإيواء النازحين منذ بدء المعارك. النازحون معرضون للخطر في حال استمر الوضع على نفس الوتيرة بسبب انخفاض درجة الحرارة يوما بعد يوم".
وقال مسؤول مخيمات سنجار، واصل الذياب، لـ"العربي الجديد": "اكتشفنا خلال جولتنا على مخيمي خيرية ومريج السليجة، أن عدد العائلات النازحة من ريف حماة الشرقي ارتفع من 300 عائلة إلى نحو 700 عائلة، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية للغاية"، مقدرا أن "متوسط عدد العائلات النازحة يوميا إلى سنجار يبلغ نحو 75 عائلة، بعد أن شهدت المنطقة موجة نزوح كبيرة خلال الأسابيع الماضية".
وأوضح الذياب أن "الناس تتوافد إلى المخيمات بسبب تقدم تنظيم (داعش). كانت هناك مخيمات قريبة من خطوط الاشتباك في ريف سنجار الشرقي، وقد نزح من كانوا فيها مجددا بحثا عن الأمان، ومنها مخيمات تل الحلاوة وباشكون ومريج المشهد، وهؤلاء توجه أغلبهم إلى مخيمات إعجاز وكطرة وريع الهوى".
وكانت المجالس المحلية، في بلدات سنجار وقطرة والشيخ بركة وإعجاز وصراع وحوا، قد أصدرت "نداء استغاثة"، وصل إلى "العربي الجديد"، قالت فيه إنه "في ظل الهجمة الشرسة على ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي، ونزوح أهالي أكثر من 90 قرية باتجاه ريف سنجار، ونحن في بداية فصل الشتاء يعيش أهلنا الوافدون ظروفا إنسانية قاسية، وقد ناشدنا المنظمات والهيئات والجهات الداعمة، تحمل مسؤولياتها لتفادي كارثة إنسانية، ولكن لم نجد آذانا صاغية".
وأضاف البيان "إننا كمجالس محلية نوجه نداء استغاثة عاجلاً للجهات المعنية لتفادي الكارثة، حيث بلغ عدد المهجرين 14 ألف عائلة. 3 آلاف عائلة منها تفترش العراء".