تركيا تعلن استمرار التنقيب في المتوسط "أياً كانت النتائج"

27 نوفمبر 2018
دونماز أكد استمرار التنقيب حتى العثورعلى النفط أو الغاز(الأناضول)
+ الخط -
قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، إن بلاده ستبدأ حفر آبار في مياه البحر المتوسط الضحلة للتنقيب عن النفط والغاز، بعد أن بدأت بأعمال حفر أول بئر في المياه العميقة، جنوب البلاد.

وأضاف دونماز في مراسم بدء أعمال التنقيب في المياه الضحلة، قبالة سواحل ولاية مرسين جنوبي تركيا أمس الإثنين، إننا "سنقوم أولاً بحفر بئرين في مياه البحر الضحلة في مناطقنا شرق البحر الأبيض المتوسط".


في غضون ذلك، نقلت "فرانس برس" عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، تحذيره من التنقيب "المتهور" عن الغاز والنفط في شرق البحر المتوسط قبالة سواحل قبرص، مشيرا إلى أنّ ذلك يمثل خطرا على قبرص واليونان، غداة تقديم عملاقي طاقة أوروبيين لنيقوسيا عروضا للتنقيب.

وصعّد أردوغان خلال الأسابيع الأخيرة لهجته بخصوص التنقيب عن الغاز والنفط قبالة سواحل قبرص، المقسّمة منذ أكثر من 4 عقود بين الجانب الجنوبي اليوناني المعترف به دوليا والجانب الشمالي التركي الذي تعترف به أنقرة فقط. 

دونماز أكد وفقا لوكالة "الأناضول" أن بلاده "ستواصل أعمال التنقيب، مهما كانت النتائج عقب البدء بحفر الآبار التي تم تخطيطها وتصميمها بشكل كامل من قبل مهندسين أتراك"، مضيفا أننا "لن نتوقف أبداً حتى نعثر على النفط أو الغاز الطبيعي في الآبار التي سنقوم بحفرها".

وفي السياق، قدمت مجموعتا "إيني" الإيطالية و"توتال" الفرنسية معا عرضا للمشاركة في مناقصة للتنقيب عن الغاز والنفط واستثمارهما قبالة سواحل قبرص رغم التحذيرات التركية، وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس" امس الإثنين عن السلطات القبرصية.

وكانت الحكومة القبرصية دعت في تشرين الأول/أكتوبر مجموعات إيني وتوتال وإكسون موبيل الأميركية للدخول في مناقصة للتنقيب عن الغاز في المنطقة المعروفة بـ"بلوك-7" الواقعة ضمن "المنطقة الاقتصادية الخالصة" التابعة لقبرص.

وكانت إيني وتوتال أعلنتا في شباط/فبراير اكتشاف كميات كبيرة من احتياطي الغاز في البحر في بلوك 6 (جنوب غرب الجزيرة) التي تستكشفها المجموعتان الإيطالية والفرنسية بالتساوي.


وأثار القرار القبرصي توترا مع تركيا التي اجتاحت قواتها في 1974 الثلث الشمالي من الجزيرة ردا على انقلاب يهدف لتوحيد الجزيرة مع اليونان.

والشهر الماضي دعت الخارجية التركية الشركات الأجنبية إلى "التحلي بالحكمة والأخذ في الاعتبار حقيقة الوضع على الأرض"، وبحسب أنقرة فإن "قسما مهما" من البلوك 7 "يقع ضمن حدود الجرف القاري التركي في المتوسط".

وحذرت تركيا بأنها ستتخذ كل التدابير اللازمة لحماية حقوقها وعدم السماح لطرف ثالث بالقيام بأنشطة تنقيب أو استكشاف.

ورغم هذه التوترات وتعليق المفاوضات حول إعادة توحيد الجزيرة عام 2017 استمرت السلطات القبرصية في تشجيع استثمار موارد الطاقة، ومنتصف الشهر الحالي قامت إكسون موبيل مع قطر بتروليوم بأعمال تنقيب في بلوك 10 في "المنطقة الاقتصادية الخالصة" قبالة قبرص.

(العربي الجديد، وكالات)