وأضاف فوكس خلال منتدى الأعمال القطري البريطاني الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة البريطانية لندن "لا يجب أن تفشل أي تجارة بين المملكة المتحدة وقطر بسبب عدم وجود تمويل أو تأمين، ولهذا السبب من الممكن أن تعطي الحكومة البريطانية المشترين والوكلاء في قطر تمويلاً جاذباً طويل الأجل لجعل التوريد من المملكة المتحدة أكثر تنافسية".
وخلال المنتدى القطري البريطاني، قال رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، إن بريطانيا كانت دائماً وجهة مفضلة للاستثمارات القطرية في المجالات المختلفة، خاصة في العقارات وستظل كذلك، موضحاً أن العاصمة البريطانية "لندن" هي الوجهة السياحية المفضلة لدولة قطر.
وأشار بن ناصر إلى أن قطر من أهم موردي الغاز المسال للمملكة المتحدة.
وكان رئيس مجلس الوزراء القطري قد وصل لندن مساء أمس، ليترأس وفد دولة قطر في أعمال المنتدى. وقال لدى وصوله إلى المملكة المتحدة "إن هذه الزيارة ستكون فرصة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات".
وأكد أن هذا المؤتمر يأتي بتوجيهات من أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للارتقاء بالعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين إلى أعلى المستويات وفي كافة المجالات، وبخاصة في المجالات الاستثمارية والتجارية.
ويُعقد المنتدى القطري البريطاني على مدار ثلاثة أيام، الأول في لندن، تستعرض خلاله الشركات القطرية الفرص التي يوفرها الاقتصاد القطري ذو الطابع المتنوّع للمملكة المتحدة. في حين تستعرض الشركات البريطانية في اليوم الثاني للمؤتمر في مدينة بيرمنغهام مشاريعها البارزة الجاهزة للاستثمار، فيما سيستضيف مجلس مدينة بيرمنغهام الوفد القطري، حيث يستعرض المجلس أهم فرص الاستثمار في المدينة.
ومن المقرّر أن تطرح خلال المنتدى مشاريع استثمارية تقدّر بالمليارات، وأن ينتج عنه التوقيع على عدد من الاتفاقيات الكبرى التي ترقى إلى مستويات كبيرة من الاستثمارات الجديدة، ما سيوفر مليارات الجنيهات عبر المملكة المتحدة، بما في ذلك مناطق النفوذ الشمالية وميدلاندز.
وحسب مشاركين في المنتدى القطري البريطاني فإن المنتدى يهدف إلى تعميق شراكة التجارة والاستثمار بين بريطانيا وقطر، اللتين تربطهما علاقات تاريخية قوية.
ويوفر المنتدى فرصة لرجال الأعمال القطريين والبريطانيين ومديري الشركات للتعرف إلى فرص الاستثمار المطروحة في البلدين. وتنبع أهمية المؤتمر من أنه أول تظاهرة تجارية واستثمارية ضخمة تنطلق في بريطانيا، وهي على أعتاب توقيع انفصالها عن دول الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر قطر من كبار المستثمرين في بريطانيا، وثاني أهم شريك تجاري للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، إذ يعد المستثمر القطري، مستثمراً استراتيجياً. ووصل حجم الاستثمارات القطرية في بريطانيا خلال السنوات العشر الماضية إلى نحو 30 مليار جنيه إسترليني، حسب إحصائيات رسمية.
كما تعتبر قطر ثالت أكبر سوق للصادرات البريطانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبلغت قيمة صادرات المملكة المتحدة إلى قطر عام 2016 نحو 2.38 مليار جنيه إسترليني بارتفاع 21.7%، بينما بلغت الصادرات القطرية للمملكة المتحدة في عام 2015 نحو 2.566 مليار جنيه إسترليني بزيادة 20.4% مقارنة بـ 2014.