استمع إلى الملخص
- فقد جنوب السودان مصدر دخل رئيسي بعد تضرر خط أنابيب النفط في السودان، مما يهدد اقتصاده الذي يعتمد بنسبة 90% على صادرات النفط.
- النزاعات الداخلية والخارجية، مثل الحرب في أوكرانيا، تؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، بينما تؤثر السياسات الاقتصادية الحمائية على النمو القاري.
بالنسبة الى جنوب السودان، أصبح الوضع مقلقاً، خصوصاً بعدما خسرت البلاد أحد مصادر دخلها الرئيسية في شباط/فبراير الماضي، بعد تعرض خط أنابيب يسمح لها بتصدير النفط لأضرار في السودان. خط الأنابيب حيوي لنقل نفط جنوب السودان الخام إلى الخارج، فيما يمثل النفط حوالي 90% من صادرات هذه الدولة غير الساحلية.
وبينت باتيلو أن "هذه نزاعات داخلية" في أفريقيا، لافتة إلى "المشاكل الأمنية في بلدان الساحل، والتي تؤثر أيضاً على النمو لدى بعض جيرانها". وقالت إن "نزاعات خارجية أخرى، مثل تدهور الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا (...) قد تؤثر على أسعار المواد الغذائية والطاقة" في كل أنحاء القارة، بعد عامين ونصف عام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا والذي أحدث اضطرابات في سلاسل التوريد، وتسبب بارتفاع معدلات تضخم أسعار الغذاء والطاقة في كل أنحاء العالم.
وأشار صندوق النقد الدولي في تقريره إلى مخاطر ناتجة من السياسات الاقتصادية التي تتبناها دول لحماية صناعاتها المحلية من المنافسة الأجنبية، باعتبارها ضغطاً يؤدي إلى انخفاض النمو القاري، في وقت تؤدي فيه التوترات التجارية الى زيادة التعريفات الجمركية، خصوصاً بين الأطراف الثلاثة الأقوى في العالم، الولايات المتحدة وأوروبا والصين.
وأكد صندوق النقد الدولي أن التباطؤ الاقتصادي لدى دول متقدمة والصين ما زال يمثل تحدياً كبيراً للدول الأفريقية، متوقعاً نمواً بنسبة 4.2% العام المقبل، في تقدم محدود مقارنة بالعام الحالي الذي يتوقع أن يبلغ النمو خلاله 3.6%.
اندلعت الحرب في السودان منتصف إبريل/ نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّبت بأزمة إنسانية حادة ونزوح أكثر من 10.7 ملايين شخص في أنحاء البلاد، بينما دفعت 2.3 مليون آخرين إلى الفرار إلى البلدان المجاورة. وأُعلنت المجاعة في يوليو/ يوليو الماضي في مخيم زمزم بالقرب من مدينة الفاشر في دارفور.
(فرانس برس)