مرة أخرى تتحوّل أبواب القدس العتيقة وما جاورها من أسواق ومراكز تجارية خارج أسوارها التاريخية، إلى ساحات وعناوين للمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ضد سياسات تهويد المدينة وفرض مزيد من محاولات استلاب تاريخها، بعد أن استلب أرضها وعقاراتها، واليوم يسطو على تاريخها في باطن الأرض وظاهرها.
يتذكر نشطاء الانتفاضة القدامى في انتفاضتهم الأولى في عام 1987، الساحات التي كانوا يتواجهون بها مع المحتل الإسرائيلي في القدس المحتلة. فقد كان باب العامود بوابتهم للمواجهة آنذاك، وامتدت سيطرتهم على ما جاوره من شوارع، أشهرها السلطان سليمان وصلاح والزهراء، كما يقول ياسر قراعين، من بلدة سلوان، وهو من نشطاء الانتفاضة الأولى. آنذاك كان ياسر فتى يافعاً ومن نشطاء حركة "فتح" البارزين إلى جانب عشرات من رفاقه أبناء الحركة ومن نشطاء ينتمون إلى فصائل وطنية أخرى. كان قراعين طفلاً لم يبلغ سن العاشرة حين اعتُقل لأول مرة، وتناقلت الخبر في حينه وسائل الإعلام المحلية والعربية، ومنها صحيفة "الشعب" المقدسية التي كتبت في عنوان خبر اعتقاله: "اعتقال ياسر عرفات في القدس".
يتذكر قراعين ذلك التاريخ جيداً، ولا زال يحتفظ بالصحيفة المقدسية التي كتبت خبر اعتقاله، لما كان لهذا الخبر من وقع عليه واهتمام من قرأه في الصحيفة آنذاك. وكان ذلك سبباً في أن يتعلق هذا الناشط بشخص الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، فالاثنان يحملان الاسم ذاته، ومن المفارقات أيضاً أن عرفات الزعيم وعرفات الناشط من مواليد الرابع من أغسطس/ آب، وهو تاريخ كرّس بين الاثنين لقاء سنوياً للاحتفال بعيد ميلادهما في مقر الرئاسة، حين شبّ ياسر وأصبح واحداً من عناصر القوة 17، وإذا تغيّب عن الحضور كان الرئيس الراحل يتصل به ويستدعيه للاحتفال سنوياً.
يقول قراعين: "القدس بساحاتها جميعاً كانت بالنسبة لنا مسرحاً للمواجهة... وساحات اليوم التي نرى فيها فعاليات الاحتجاج هي ذاتها ساحاتنا مع اختلاف الفعل الثوري آنذاك. لقد كانت الناس تكتشف فعلنا حين تندلع النيران فجأة ومن دون سابق إنذار في سيارات المستوطنين، أو حين يسقط مطر الحجارة على الدوريات على حين غرّة فيندفع من فيها هرباً وتتراكض الناس من الشوارع، وتختفي وسط دخان الإطارات المشتعلة التي تفترش الشوارع فجأة أيضاً".
في ذلك الزمان كان الاندفاع كبيراً للمقاومة، كما يقول نشطاء الانتفاضة الأولى، لكن ما يجمعهم مع احتجاجات اليوم هي الساحات والشوارع ذاتها، وإن اختلفت أدوات الماضي عن الحاضر. ففي الماضي كانت المقاومة سرية وكان الاعتقال من نصيب من مارسوها، لكنهم كانوا لا يهابون السجن على الرغم مما كانوا يواجهونه من تنكيل وتعذيب. ولعل المكان اليوم هو المكان ذاته في الانتفاضة الأولى مع اتساع الساحات اليوم واتخاذ المواجهة شكل الصدام الجسدي مع جنود الاحتلال، كما يقول قراعين، ويشاطره الرأي رفاق آخرون، ومنهم سليمان قوس، من الحي الأفريقي، الذي أمضى خمس سنوات في السجن بتهمة الانتماء لـ"الجبهة الشعبية"، وهو شقيق ناصر قوس، مدير نادي الأسير، ومن كوادر وقيادات "فتح" في القدس.
اقــرأ أيضاً
يروي قوس كيف أن النشطاء نسجوا علاقة وثيقة مع الإعلام المحلي آنذاك، وتحديداً مع المصورين والمراسلين الصحافيين العاملين في الصحف المحلية، حيث كان التعاطي معهم والإخبار عن فعاليات ستتم من خلال رسائل شفوية مشفرة من قبيل "اليوم فطورنا بباب العامود"، أو "نتغدى اليوم بشارع السلطان سليمان"... وهكذا كان المصور والمراسل يدرك أن شيئاً ما سيحدث في الشارع المذكور أو الساحة المشار إليها في الرسائل، فيتوجه إلى هناك قبيل الوقت المحدد. وهذا أيضاً كان ينطبق على استدعاء واستنفار العناصر الميدانية للمشاركة في الفعاليات.
اليوم، كما يقول قوس، اختلفت الأدوات، وباتت وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسية لاستجلاب وسائل الإعلام والحركات الشبابية للتجمع في ساحة الشهداء في باب العامود، أو في سوق المصرارة، وفي شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء، وغيرها. هذه الأماكن تستعيد اليوم مجد الانتفاضة الأولى وبزخم كبير من الفتية والشبان، وسط حضور لافت من النساء والفتيات.
في هبّة القدس الأخيرة عام 2014، تحوّلت شوارع القدس العتيقة إلى عناوين ارتبطت بمقاومين ارتقوا فيها شهداء. من ذلك شارع الواد، الذي بات يحمل اسم الشهيد مهند الحلبي، مفجّر ثورة السكاكين، والذي تمكّن من قتل مستوطنين وإصابة آخرين، فحمل هذا الشارع اسمه، كما يقول المقدسيون الذين لا يخفون تمجيدهم له وفخرهم ببطولته وامتداحه.
في حين بات المقدسيون يطلقون على ساحة باب العامود (بوابة دمشق)، ساحة الشهداء، حيث ارتقى هناك قبل عامين عدد من الشهداء بعد تنفيذهم عمليات طعن وإطلاق نار قُتل خلالها جنود وأصيب آخرون، وكان من أبرز الشهداء هناك سعيد محمد علي، الذي يلقبه المقدسيون بـ"أسد القدس"، لجرأته المتناهية في طعن وقتل جنديين من وحدة "ياسام" الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال والمشهورة بوحشيتها في القمع.
كما أضاف المقدسيون في هبّة يوليو/ تموز من العام الحالي ساحة أخرى للمواجهة تحوّلت إلى عنوان للصمود، حين افترشوا بالآلاف ساحة الغزالي في باب الأسباط رفضاً للبوابات الإلكترونية التي حاول الاحتلال نصبها بالقوة على أبواب الأقصى، إلا أن صمودهم في مواجهة المحتلين دفع سلطات الاحتلال إلى التراجع عن قرارها. بينما ظلت هذه الساحة عنواناً حاضراً في صمودهم ومقاومتهم، كان آخرها قبل يومين حين تنادى أهالي سلوان للاعتصام دفاعاً عن مقبرة باب الرحمة التي تتعرض للتجريف والتدنيس وهدم القبور لإقامة مسارات توراتية فيها لصالح المستوطنين.
يقول الناشط خالد الزير، من أهالي سلوان، والذي اعتُقل من داخل المقبرة بينما كان يتصدى لطواقم سلطة الطبيعة وقوات الاحتلال: "القدس كلها باتت ساحات للمواجهة. حتى المقابر نحن سنحشد لها الناس حتى يدافعوا عن موتاهم فيها، ويدافعوا عن حقهم في الدفن فيها بعد مماتهم. ليس لنا مكان ندفن فيه إلا هنا"، مشيراً إلى بقعة من الأرض في مقبرة السلاونة داخل مقبرة باب الرحمة. يضيف: "كل شيء ممكن، فالمقابر أيضاً ساحة للمواجهة المقبلة، كما هي ساحات باب العامود وباب الأسباط، وأداتنا لتجميع وتحشيد الناس فيها منابر الجوامع، خصوصاً المسجد الأقصى".
يقول نشطاء شباب كانت جمعتهم ساحة باب العامود خلال اليومين الماضيين، إنه كلما ضاقت الساحات مكاناً اتسعت حضوراً في قلوبهم. فالناشط وجدي المطور، يعتبر الساحة مكاناً لا يقل تعظيماً وتقديراً عن البلدة القديمة بما فيها من مقدسات، حيث "سالت دماء الشهداء، وباتت اليوم أشبه بثكنة عسكرية تستفز مشاعرنا، لأن وجود هؤلاء فيها يدنس ما فيها من بركة الشهداء"، مضيفاً: "يكفي أن نرسل رسالة على واتساب حتى نجتمع جميعاً كحراك لنمارس احتجاجنا... إما بالجلوس أو بالنشيد الجماعي، الذي غالباً ما يستفز الجنود فنتعارك معهم، نضرب ونُضرب لكننا لا نغادر الساحة".
في حين يرى الناشط محمد النتشة، الذي أصيب قبل يومين في قمع جنود الاحتلال لتظاهرة انطلقت من شارع صلاح الدين، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بخصوص القدس "أعاد الحياة لساحات المواجهة مع الاحتلال، وباب العامود هي الساحة التي نفضّلها لاتساعها واستيعابها أكبر عدد ممكن من الحضور، ولأنها طريق مرور عامة الناس إلى البلدة القديمة، وهو ما يضمن انضمامهم لنا حتى ولو بالجلوس والهتاف، كما أنها ممر للسياح الأجانب الذين عادة ما يتوجهون لنا بالسؤال مستفسرين عن سبب تجمعاتنا وما نردده من هتافات".
لا يترك النشطاء المقدسيون وسيلة لتحريك الشارع المقدسي وتحويل الساحات حول البلدة القديمة إلى عناوين في مواجهة وسائل القمع، وقد نجحوا في الأيام الأخيرة بذلك بفعل احتجاجاتهم وما نالته من تغطية إعلامية واسعة، كان للصحافيين المحليين دور مهم فيها، حتى أن بعضهم تعرض للدفع والاعتداء والإصابة المباشرة وحتى الاعتقال، "وهؤلاء بالنسبة لنا جزء من النضال في القدس وفي إبراز ساحاتها كعناوين لتظل حيّة في وجدان الناس"، كما يقول النتشة.
يتذكر نشطاء الانتفاضة القدامى في انتفاضتهم الأولى في عام 1987، الساحات التي كانوا يتواجهون بها مع المحتل الإسرائيلي في القدس المحتلة. فقد كان باب العامود بوابتهم للمواجهة آنذاك، وامتدت سيطرتهم على ما جاوره من شوارع، أشهرها السلطان سليمان وصلاح والزهراء، كما يقول ياسر قراعين، من بلدة سلوان، وهو من نشطاء الانتفاضة الأولى. آنذاك كان ياسر فتى يافعاً ومن نشطاء حركة "فتح" البارزين إلى جانب عشرات من رفاقه أبناء الحركة ومن نشطاء ينتمون إلى فصائل وطنية أخرى. كان قراعين طفلاً لم يبلغ سن العاشرة حين اعتُقل لأول مرة، وتناقلت الخبر في حينه وسائل الإعلام المحلية والعربية، ومنها صحيفة "الشعب" المقدسية التي كتبت في عنوان خبر اعتقاله: "اعتقال ياسر عرفات في القدس".
يتذكر قراعين ذلك التاريخ جيداً، ولا زال يحتفظ بالصحيفة المقدسية التي كتبت خبر اعتقاله، لما كان لهذا الخبر من وقع عليه واهتمام من قرأه في الصحيفة آنذاك. وكان ذلك سبباً في أن يتعلق هذا الناشط بشخص الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، فالاثنان يحملان الاسم ذاته، ومن المفارقات أيضاً أن عرفات الزعيم وعرفات الناشط من مواليد الرابع من أغسطس/ آب، وهو تاريخ كرّس بين الاثنين لقاء سنوياً للاحتفال بعيد ميلادهما في مقر الرئاسة، حين شبّ ياسر وأصبح واحداً من عناصر القوة 17، وإذا تغيّب عن الحضور كان الرئيس الراحل يتصل به ويستدعيه للاحتفال سنوياً.
في ذلك الزمان كان الاندفاع كبيراً للمقاومة، كما يقول نشطاء الانتفاضة الأولى، لكن ما يجمعهم مع احتجاجات اليوم هي الساحات والشوارع ذاتها، وإن اختلفت أدوات الماضي عن الحاضر. ففي الماضي كانت المقاومة سرية وكان الاعتقال من نصيب من مارسوها، لكنهم كانوا لا يهابون السجن على الرغم مما كانوا يواجهونه من تنكيل وتعذيب. ولعل المكان اليوم هو المكان ذاته في الانتفاضة الأولى مع اتساع الساحات اليوم واتخاذ المواجهة شكل الصدام الجسدي مع جنود الاحتلال، كما يقول قراعين، ويشاطره الرأي رفاق آخرون، ومنهم سليمان قوس، من الحي الأفريقي، الذي أمضى خمس سنوات في السجن بتهمة الانتماء لـ"الجبهة الشعبية"، وهو شقيق ناصر قوس، مدير نادي الأسير، ومن كوادر وقيادات "فتح" في القدس.
يروي قوس كيف أن النشطاء نسجوا علاقة وثيقة مع الإعلام المحلي آنذاك، وتحديداً مع المصورين والمراسلين الصحافيين العاملين في الصحف المحلية، حيث كان التعاطي معهم والإخبار عن فعاليات ستتم من خلال رسائل شفوية مشفرة من قبيل "اليوم فطورنا بباب العامود"، أو "نتغدى اليوم بشارع السلطان سليمان"... وهكذا كان المصور والمراسل يدرك أن شيئاً ما سيحدث في الشارع المذكور أو الساحة المشار إليها في الرسائل، فيتوجه إلى هناك قبيل الوقت المحدد. وهذا أيضاً كان ينطبق على استدعاء واستنفار العناصر الميدانية للمشاركة في الفعاليات.
اليوم، كما يقول قوس، اختلفت الأدوات، وباتت وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسية لاستجلاب وسائل الإعلام والحركات الشبابية للتجمع في ساحة الشهداء في باب العامود، أو في سوق المصرارة، وفي شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء، وغيرها. هذه الأماكن تستعيد اليوم مجد الانتفاضة الأولى وبزخم كبير من الفتية والشبان، وسط حضور لافت من النساء والفتيات.
في هبّة القدس الأخيرة عام 2014، تحوّلت شوارع القدس العتيقة إلى عناوين ارتبطت بمقاومين ارتقوا فيها شهداء. من ذلك شارع الواد، الذي بات يحمل اسم الشهيد مهند الحلبي، مفجّر ثورة السكاكين، والذي تمكّن من قتل مستوطنين وإصابة آخرين، فحمل هذا الشارع اسمه، كما يقول المقدسيون الذين لا يخفون تمجيدهم له وفخرهم ببطولته وامتداحه.
في حين بات المقدسيون يطلقون على ساحة باب العامود (بوابة دمشق)، ساحة الشهداء، حيث ارتقى هناك قبل عامين عدد من الشهداء بعد تنفيذهم عمليات طعن وإطلاق نار قُتل خلالها جنود وأصيب آخرون، وكان من أبرز الشهداء هناك سعيد محمد علي، الذي يلقبه المقدسيون بـ"أسد القدس"، لجرأته المتناهية في طعن وقتل جنديين من وحدة "ياسام" الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال والمشهورة بوحشيتها في القمع.
كما أضاف المقدسيون في هبّة يوليو/ تموز من العام الحالي ساحة أخرى للمواجهة تحوّلت إلى عنوان للصمود، حين افترشوا بالآلاف ساحة الغزالي في باب الأسباط رفضاً للبوابات الإلكترونية التي حاول الاحتلال نصبها بالقوة على أبواب الأقصى، إلا أن صمودهم في مواجهة المحتلين دفع سلطات الاحتلال إلى التراجع عن قرارها. بينما ظلت هذه الساحة عنواناً حاضراً في صمودهم ومقاومتهم، كان آخرها قبل يومين حين تنادى أهالي سلوان للاعتصام دفاعاً عن مقبرة باب الرحمة التي تتعرض للتجريف والتدنيس وهدم القبور لإقامة مسارات توراتية فيها لصالح المستوطنين.
يقول الناشط خالد الزير، من أهالي سلوان، والذي اعتُقل من داخل المقبرة بينما كان يتصدى لطواقم سلطة الطبيعة وقوات الاحتلال: "القدس كلها باتت ساحات للمواجهة. حتى المقابر نحن سنحشد لها الناس حتى يدافعوا عن موتاهم فيها، ويدافعوا عن حقهم في الدفن فيها بعد مماتهم. ليس لنا مكان ندفن فيه إلا هنا"، مشيراً إلى بقعة من الأرض في مقبرة السلاونة داخل مقبرة باب الرحمة. يضيف: "كل شيء ممكن، فالمقابر أيضاً ساحة للمواجهة المقبلة، كما هي ساحات باب العامود وباب الأسباط، وأداتنا لتجميع وتحشيد الناس فيها منابر الجوامع، خصوصاً المسجد الأقصى".
يقول نشطاء شباب كانت جمعتهم ساحة باب العامود خلال اليومين الماضيين، إنه كلما ضاقت الساحات مكاناً اتسعت حضوراً في قلوبهم. فالناشط وجدي المطور، يعتبر الساحة مكاناً لا يقل تعظيماً وتقديراً عن البلدة القديمة بما فيها من مقدسات، حيث "سالت دماء الشهداء، وباتت اليوم أشبه بثكنة عسكرية تستفز مشاعرنا، لأن وجود هؤلاء فيها يدنس ما فيها من بركة الشهداء"، مضيفاً: "يكفي أن نرسل رسالة على واتساب حتى نجتمع جميعاً كحراك لنمارس احتجاجنا... إما بالجلوس أو بالنشيد الجماعي، الذي غالباً ما يستفز الجنود فنتعارك معهم، نضرب ونُضرب لكننا لا نغادر الساحة".
لا يترك النشطاء المقدسيون وسيلة لتحريك الشارع المقدسي وتحويل الساحات حول البلدة القديمة إلى عناوين في مواجهة وسائل القمع، وقد نجحوا في الأيام الأخيرة بذلك بفعل احتجاجاتهم وما نالته من تغطية إعلامية واسعة، كان للصحافيين المحليين دور مهم فيها، حتى أن بعضهم تعرض للدفع والاعتداء والإصابة المباشرة وحتى الاعتقال، "وهؤلاء بالنسبة لنا جزء من النضال في القدس وفي إبراز ساحاتها كعناوين لتظل حيّة في وجدان الناس"، كما يقول النتشة.