كما أصيب أكثر من 26 مقدسيًا برضوض متفاوتة، جراء الاعتداء عليهم بالضرب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد مهاجمتهم خلال وقفة "داعمون لعروبة القدس المحتلة"، في منطقة باب العامود، وسط المدينة.
وبحسب ما أفادت به المصادر المحلية "العربي الجديد"، فإن قوات الخيالة الخاصة التابعة لجيش الاحتلال هاجمت المتظاهرين الرافضين لقرار ترامب الأخير، الذين كانوا يستعدون لصلاة المغرب في باحة باب العامود، واعتقلت ستة منهم ومن بينهم سيدة.
وأضافت المصادر ذاتها أن مجندات إسرائيليات هاجمن النساء المعتصمات، واعتدين عليهن بالضرب، مما أدى إلى اندلاع عراك بالأيدي، وتدخل قوات الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين.
واعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحافية، ومنعتها من تغطية الأحداث هناك، وحاولت إبعادها عن المنطقة.
وفي سياق آخر، أعلنت الفعاليات المشرفة على إضاءة شجرة الميلاد في باب الجديد بمدينة القدس المحتلة عن إلغاء كافة المظاهر الاحتفالية لهذا العام. وقالت في بيان صحافي "بناء على الموقف الرسمي والشعبي والديني الرافض والمستنكر لقرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، فإننا من هذه المدينة المقدسة، عاصمة دولة فلسطين، نعلن عن إلغاء أي مظهر من مظاهر الاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد في باب الجديد كما جرت العادة في الأعوام السابقة".
وأضافت في بيانها "سيتم الاكتفاء بإضاءة الشجرة في أجواء عائلية غير احتفالية حفاظاً على هذا التقليد الوطني والديني، الذي ابتدأناه منذ عهد قديم في القدس، وإصراراً منا على المحافظة عليه تعزيزاً لوجودنا وصمودنا في المدينة المقدسة".
وكانت مواجهات قد اندلعت، في وقت سابق اليوم، في محيط المدخل الشمالي لمدينتي البيرة ورام الله، وسط الضفة الغربية، بالقرب من حاجز بيت إيل، حيث أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي هناك، وتم نقلهما إلى المستشفى.
إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال مسيرة خرجت للتنديد بقرار الرئيس الأميركي بالقرب من مستوطنة "شافي شمرون"، المقامة على أراضي قرية الناقورة، شمال مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني، أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد"، إن الطواقم الطبية تعاملت مع 29 إصابة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى ثلاث إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأصيب خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وزير هيئة الجدار والاستيطان، وليد عساف، حيث ذكر جبريل أنه أصيب بقنبلة غاز في رجله وتم التعامل مع إصابته ميدانيا.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب "الشعب الفلسطيني"، نصر أبو جيش، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال قمعت المتظاهرين ثلاث مرات، حيث أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والقنابل الصوتية والغازية بشكل كثيف، ما أدى إلى إصابة أعداد من المشاركين.
ولفت إلى أن المسيرة خرجت للتأكيد على "عروبة مدينة القدس المحتلة، وأنها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ورفضا لقرار الرئيس الأميركي باعترافه بها عاصمة لدولة الاحتلال".
كذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في محيط جامعة فلسطين التقنية خضوري إلى الغرب من مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، وهي إحدى نقاط التماس اليومية التي يخرج طلبة الجامعات والشبان لمواجهة المحتل فيها، للتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات ما بين طلبة المدارس وجنود الاحتلال في قرية بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك عقب مهاجمة المستوطنين لمنطقة جبل السبع شرقي القرية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن المستوطنين هاجموا المنازل شرقي القرية، وذلك بحماية جنود الاحتلال، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي في الهواء، بينما أطلقوا القنابل الصوتية والغازية باتجاه الشبان الذين تصدوا للاقتحام، في حين اندلعت مواجهات مماثلة وسط مدينة الخليل جنوب الضفة، وفي بلدة إذنا غرب المدينة، وفي مخيم العروب شماليها، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.