اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية في غزة الأسبوع القادم لمواجهة "صفقة القرن"

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
29 يناير 2020
0259A116-F863-483C-8445-3BA46B2731AF
+ الخط -

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، مساء اليوم الأربعاء، إن "جميع الفصائل الفلسطينية شاركت في اجتماع القيادة يوم أمس، وأكدت دعمها لموقف الرئيس محمود عباس"، لافتاً إلى أنه سيكون هناك اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية في غزة الأسبوع المقبل "لتمتين الوحدة الوطنية ولمواجهة الصفقة الأميركية ــ الإسرائيلية".

وأضاف في تصريح للصحافيين أن "الموقف الفلسطيني الموحد خلف سياسة الرئيس محمود عباس الرافض لصفقة القرن، هو بمثابة رسالة لإسرائيل وأميركا بأن شعبنا الفلسطيني موحد خلف قيادته لإسقاط هذه الصفقة التي لن تمر، وستفشل كما فشلت كل المؤامرات السابقة".

وأشار أبو ردينة إلى أن "التحرك الفلسطيني سيكون باتجاه الجامعة العربية وقمة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي، وفق جدول زمني محدد لمواجهة صفقة القرن، ووضع الجميع عند مسؤولياتهم، ويترافق ذلك مع حراك شعبي على الأرض".

وقال أبو ردينة إن "عباس يتلقى اتصالات هاتفية من الزعماء العرب ومن الاتحاد الأوروبي تؤكد دعم الموقف الفلسطيني، حيث تلقى بالأمس اتصالا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الاتحاد الأوروبي، واليوم تلقى اتصالا من الرئيس اللبناني ميشال عون".

وأضاف "نثمن مواقف الدول الرافضة لهذه الصفقة، والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وصولا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية على حدود عام 1967".

من جانبه، قال عضو المجلس التشريعي المنحل عمر عبد الرازق، الذي شغل منصب وزير المالية الأسبق في حكومة حركة حماس، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء: "إن اجتماع القيادة الفلسطينية، الذي عقد أمس الثلاثاء، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله لبحث إعلان صفقة القرن، كان خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، حيث تم جمع كل الأطياف"، فيما كشف عبد الرازق عن أن وفداً يمثل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية سيذهب إلى قطاع غزة في موعد أقصاه الأسبوع المقبل، لعقد اجتماعات مماثلة، متمنيا أن تكون نتائجها إيجابية.

وعبر عبد الرازق عن أمله بأن تكون خطوة الأمس نقطة بداية وليس نهاية، بحيث تلحقها خطوات على الأرض، وأن يتم تنفيذ القرارات السابقة أو التي تم التأكيد عليها خلال الاجتماع، متمنيا أن يكون اجتماع الأمس بداية ومنهجا جديدا في العمل نحو إنهاء الانقسام.

وحول طبيعة الاجتماع، قال عبد الرازق: "إن النقاش تم على شكل حوار من أجل الخروج ببيانات تنتج عن تلك النقاشات"، مستغربا طريقة النقاش، حيث عرض الرئيس الفلسطيني القرارات التي اتخذها والتي سيتخذها، فيما أكد متحدثون على تلك القرارات، وطالب آخرون بغيرها.

وأضاف "طلبنا وطلب آخرون بأن تتم الدعوة إلى اجتماع للأمناء العامين للفصائل، وإنهاء الانقسام، وأن يتم الذهاب إلى خطوة استراتيجية مع الأمناء العامين لمرحلة جديدة"، مشيرا إلى أنه كان يتمنى في اللحظة نفسها اتخاذ قرار لتلك الدعوة وتحديد تاريخ لاجتماع الأمناء العامين، "لكن ذلك لم يحصل".


وحول تناسب القرارات مع حدث إعلان "صفقة القرن"، قال عبد الرازق: "الحدث كبير جداً ولا يمكن أن تكون القرارات على المستوى، ولكنها خطوة في الاتجاه الصحيح، ما يميز القرارات أنها بالمستوى أو دون، هو ما يتبعها من إجراءات وتنفيذ، في حال تم التنفيذ سنكون على الطريق الصحيح، وإلا ستكون قرارات مثل غيرها في الظروف السابقة".

ذات صلة

الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
طبيبة وطفل في رواق مشفى الأقصى، 6 مارس 2024 (أشرف عمرة/ الأناضول)

مجتمع

منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خرج نحو 32 مستشفى ومركزاً صحياً، بينها مستشفى شهداء الأقصى، عن العمل.
الصورة
ميناء حيفا في شريط صوّره حزب الله فوق الأراضي المحتلة، 18 يونيو 2024 (لقطة شاشة)

سياسة

نشر حزب الله اللبناني بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو من الأراضي المحتلة، بعنوان "هذا ما رجع به الهدهد"، يُظهر صوراً لمواقع استراتيجية إسرائيلية حسّاسة.
الصورة
بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من النصيرات في غزة، 9 يونيو 2024 (خميس الريفي/ فرانس برس)

منوعات

رفضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الادعاءات "غير الواقعية" في الإعلانات الإسرائيلية التي تستهدفها على محرك البحث غوغل.