بدأت محكمة الجنايات الفرنسية في العاصمة باريس، اليوم الجمعة، بالتحقيق في قضية استخدام الأسلحة الكيماوية بقصف الغوطة الشرقية في ريف دمشق، خلال الفترة ما بين 5 إلى 21 آب/ أغسطس عام 2013، على يد قوات النظام السوري.
كانت دمشق خلال سنوات الثورة ضد بشّار الأسد متفرّجةً على الريف المنتفض إلى جوارها، مستلبةً بلا صوت يعلو منها، ولا حتى حين كانت أصوات السوريين تختنق على مقربةٍ منها، هي كذلك بعدما احتلّها النظام باكراً، وسيّجها بالحواجز، وأدخل الاحتلال الإيراني إليها.
يعاني السكّان في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق من تلّوث مياه الشرب نتيجة اختلاطها بمياه شبكة الصرف الصحّي، بينما تمتد أزمة توفير المياه إلى عموم مناطق محافظة ريف دمشق في سورية، ما بات يشكل عبئاً إضافياً على المواطنين.
بعد 5 سنوات على عودة سيطرته على الغوطة الشرقية بريف دمشق، يبدو أن النظام السوري لم ينس ثأره من هذه المنطقة التي التحقت بركب الثورة باكراً، إذ يواصل التعامل معها بقبضة أمنية مشدّدة، فيما يحرمها من أبسط مقومات الحياة.
قُتل عضو في اللجان المركزية بهجوم من مجهولين بريف درعا جنوبي سورية، فيما ارتفع إلى ستة عدد قتلى القصف التركي على نقطة لمسلّحين تابعين لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي شمالي سورية، بينما سحب النظام نقاطاً لقواته من الغوطة الشرقية بريف دمشق.