اغتيال عضو في اللجان المركزية بدرعا والنظام يسحب حواجز من الغوطة الشرقية

27 ديسمبر 2021
تشهد درعا ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات التصفية والاغتيال (محمد أبازيد/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل عضو في اللجان المركزية بهجوم من مجهولين بريف درعا جنوبي سورية، فيما ارتفع إلى ستة عدد قتلى القصف التركي على نقطة لمسلّحين تابعين لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي شمالي سورية، بينما سحب النظام السوري نقاطاً لقواته من الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا سيارة إياد بكر، أحد أعضاء اللجنة المركزية في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، بواسطة عبوة ناسفة، ما أدّى إلى مقتله بعد إسعافه إلى المستشفى، وذكر الناشط أن بكر من القياديين السابقين في فصيل "المعتز بالله"، الذي كان ضمن صفوف "الجيش السوري الحر"، وخضع لاتفاقية التسوية والمصالحة مع النظام، وانخرط في اللجان المركزية التي شكلها النظام عقب الاتفاقية في درعا.

وتشهد درعا ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات التصفية والاغتيال التي تحدث في ظل سيطرة النظام على المحافظة، عقب إخضاعها لاتفاقات التسوية الأخيرة، والتي بدأت في سبتمبر/أيلول الماضي بإخضاع منطقة درعا البلد، مهد الثورة ضد النظام.

الجيش التركي يجدّد قصفه مواقع "قسد"

إلى ذلك، جدّد الجيش التركي، مساء أمس الأحد، قصفه على مواقع تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تقودها "وحدات حماية الشعب" التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" في ناحية تل تمر بريف الحسكة شمال شرقي البلاد، كما تجدّد القصف الليلة الماضية على مواقع لـ"قسد" في محور منبج بريف حلب. وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن القصف أسفر عن أضرار مادية فقط.

وفي الشأن ذاته، ذكرت المصادر أن عدد القتلى، الذين سقطوا يوم السبت الماضي بقصف تركي على موقع في مدينة عين العرب بريف حلب، ارتفع إلى ستة، مضيفة أن القصف كان قد طاول موقعاً لـ"الشبيبة الثورية" التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" و"حزب العمال الكردستاني".

وبحسب المصادر، فإن القتلى من بينهم قياديّان من الشبيبة، وكانوا يقيمون في منزل بحي مقتلة، قرب قاعدة روسية شرقي المدينة، مضيفة أن من بين القتلى شخص مدني أيضاً.

ويذكر أن الطائرات التركية المسيّرة تقصف بشكل متكرّر تحركات ومواقع تتبع لـ"قسد" أو لأشخاص مجهولين يرجح أنهم قياديون في تنظيمات تصنفها أنقرة على لوائح الإرهاب، وتعدها خطراً على أمنها القومي.

وبحسب إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تركيا نفذت 21 ضربة جوية باستخدام الطائرات المسيّرة خلال العام الجاري، 5 منها طاولت مناطق انتشار القوات الكردية، والبقية طاولت مناطق نفوذ "قسد" والتشكيلات العسكرية الأخرى.

ويقول المرصد إن تلك الضربات أدت إلى مقتل 21 شخصاً (12 من العسكريين و9 من المدنيين)، جميعهم في مناطق "قسد"، والتشكيلات العسكرية، وأصيب 19 شخصاً بينهم 3 أطفال و10 مقاتلين.

"الفرقة الرابعة" تسحب حواجز لها من الغوطة الشرقية

من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية أن "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام بدأت سحب حواجز لها من الغوطة الشرقية بإشراف الشرطة العسكرية الروسية، وخصوصاً النقاط الموجودة في مدينتي زملكا وعربين.

وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن الفرقة الرابعة أفرغت عربين وزملكا بشكل كامل، وجاء ذلك أيضاً عقب انسحابها من عدة مناطق في دوما وزاكية والدير خيبة ومسرابا بالغوطة الشرقية.

وكان النظام قد سيطر على كامل الغوطة الشرقية في إبريل/نيسان عام 2018، عقب عملية عسكرية عنيفة انتهت بتهجير المعارضين والفصائل العسكرية والمدنيين الرافضين العيش تحت سلطة النظام السوري.

المساهمون