وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنّ دوريات تابعة للأمن العسكري اعتقلت 7 شبان من أبناء مدينة عربين أثناء خروجهم من المدينة باتجاه مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، فيما اعتقلت حواجز متنقلة تابعة لقوات النظام 3 آخرين من المارة في بعض الساحات العامة الرئيسية في المدينة بعد "تفييش" أسمائهم.
وبحسب المصادر، فإنّ الحملة تأتي في سياق البحث عن المطلوبين للخدمة الإلزامية بقوات النظام، لكنها لم تستبعد أن تكون على صلة أيضاً بالإجراءات الاحترازية التي تقوم بها قوات النظام في بعض المناطق خشية انتقال عدوى المظاهرات التي تجري في الجنوب السوري إلى مناطق أخرى، وخاصة مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تنظر إليها أوساط النظام بتوجس كبير بالرغم من تهجير معظم سكانها قبل عامين إلى الشمال السوري، وبقاء آخرين كنازحين خارج الغوطة حتى الآن.
وتتكرر حملات الاعتقال في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، كان آخرها قبل أيام، حيث اعتقل 3 شبان من مدينة دوما بعد مداهمة حي السنديانة فيها من قبل الأمن الجنائي.
وكانت دوريات تابعة للأمن العسكري، قد اعتقلت، الاثنين الماضي، 12 شاباً من أبناء مدينة عربين، بعد أن فرضت طوقاً أمنياً في محيط حي العسقلاني بحسب موقع "صوت العاصمة"، الذي قال إن حملة الدهم والاعتقالات تزامنت مع تشديد أمني كبير فرضته الحواجز العسكرية المتمركزة على الطرق الواصلة بين مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أجرت خلاله تفتيشاً دقيقاً للسيارات، وأخضعت المارة لعمليات "الفيش الأمني".
وقبل أسبوع، شنت قوات النظام حملات دهم واعتقال في مدينة دوما، استهدفت عدة منازل ومحال تجارية، اعتقلت خلالها 22 شخصاً مطلوبين للخدمة الإلزامية، ومتخلفين عنها.
ووثَّق الموقع 119 حالة اعتقال قامت بها أجهزة أمن النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها، منذ مطلع مارس/ آذار الماضي، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام إنها تتعلق بـ"الإرهاب"، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال، خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط من العام الجاري.