يترقّب اللبنانيون ما يحمله شهر سبتمبر/أيلول الجاري من مستجدّات على الساحة السياسية، ولا سيّما الرئاسية، في ظلّ مبادرة الحوار التي أطلقها رئيس البرلمان نبيه بري، والزيارة المنتظرة للموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان.
أقرّ البرلمان اللبناني البند المتعلّق بفتح اعتمادات رواتب القطاع العام وبدل النقل، إلى جانب القانون الذي يرمي إلى تغطية إعطاء حوافز مالية وبدل نقل لأساتذة الجامعة اللبنانية.
بدا اقتراح الانتخابات النيابية المبكرة في لبنان، بعد الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية، وكأنه طرح سياسي أكثر منه دستوري، وفق قراءات مراقبين. ومع أن لبنان شهد تاريخياً 4 انتخابات مبكرة، إلا أنه من الصعب إجراء واحدة مماثلة.
أعاد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري التذكير بالمواصفات المطلوبة في الرئيس الجديد للبلاد، والتأكيد بأن أبواب المجلس النيابي ليست موصدة أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي ولا أمام التشريع، وذلك في وقتٍ يرفض فيه بري الدعوة إلى جلسة منذ يناير الماضي.
بعد مرور عام على الانتخابات النيابية اللبنانية، فشل المجلس النيابي في إقرار قوانين تتماشى مع الحدّ من أضرار الأزمة الاقتصادية، فضلاً عن عجزه عن انتخاب رئيس جديد للبلاد.
تبحث غالبية القوى السياسية اللبنانية عن مخرج لإجهاض الانتخابات البلدية والاختيارية، وهي تتلطى في أحيان كثيرة خلف معوقات بشرية ولوجستية ومالية وغيرها. وظهر أخيراً حديث عن إمكانية تأجيل الانتخابات لمدة ستة أشهر، كتمديد تقني.
التقى الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، صباح اليوم الخميس، مسؤولين لبنانيين قُبيل الانتقال إلى الناقورة، مقرّ قوّة الأمم المتحدة المؤقتة، لاتخاذ الخطوات النهائية لدخول اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ
عادت التباينات حول هوية الوفد اللبناني، إذ يفضل فريق "حزب الله" و"حركة أمل" أن يكون الوفد عسكرياً، رغم أن هناك امتعاضاً لم يعد خفياً داخل المؤسسة العسكرية من طريقة إدارة ملف الترسيم، وإبعادها عن المفاوضات.
اعتبرت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، أن كل ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع الاحتلال الإسرائيلي هو "نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني، وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة" قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين.