عبسي سميسم. صحافي سوري؛ مدير مكتب سورية في موقع وصحيفة "العربي الجديد".
لا تزال نظرة الولايات المتحدة إلى الحلّ السياسي للقضية السورية تقوم على الإبقاء على حالة الاستعصاء العسكري والسياسي.
يحاول النظام السوري في الانتخابات الحالية أن يصوّرها لجمهوره جزءاً من حالة الانتصار الوهمي الذي يروّجه، فيما يحاول المرشّحون تصوير أنفسهم منقذين للبلاد.
بالتوازي مع تسارع عجلة التطبيع بين تركيا ونظام بشار الأسد، بدأت تظهر تعقيدات الوضع السيئ للمواطنين السوريين الذين يقبعون بين فكّي كماشة هذا التطبيع.
اللاجئون السوريون هم الحلقة الأضعف والضحية الأولى لسياسات التقارب التي تنتهجها دول عدة مع نظام بشار الأسد.
يستقبل السوريون عيد الأضحى اليوم بآمال شبه معدومة بتحسن أوضاعهم المعيشية والأمنية والسياسية في الوقت الذي يدير فيه المجتمع الدولي ظهره لقضيتهم.
قدمت هيئة التفاوض السورية مقترحاً إلى المبعوث الأممي غير بيدرسون حول مشروع إنشاء صندوق التعافي المبكر في سورية الذي أعلن عن نية إنشائه
تكمن إشكالية مشروع التعافي المبكر في سورية في أن المعارضة لا تمتلك ترف قبوله أو رفضه في حال أُقرّ، طبعاً عدا مساهمته في تعويم النظام سياسياً.
بعد نحو 13 عاماً من انطلاق الثورة السورية، عاد الحراك الشعبي في مناطق متعددة، إلا أنه لم يستفد من التجربة السابقة، مما قد يؤدي إلى إجهاض هذا الحراك.
يعكس تراجع الدعم الإغاثي الأممي المقدم للسوريين بطبيعة الحال تراجعاً سياسياً بالاهتمام بالقضية السورية وانسداد كل آفاق الحل السياسي.
يشير أداء "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومن خلفها الإدارة الذاتية لشمال شرق سورية، إلى اتباع تلك القوى لخطوات ممنهجة باتجاه الانفصال عن سورية.