المنتدى العراقي للنُّخب والكفاءات... أنشطة واستراتيجيات عمل

10 نوفمبر 2024
خلال الجمعية العمومية للمنتدى في إسطنبول (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عقد "المنتدى العراقي للنخب والكفاءات" مؤتمره في إسطنبول، حيث تم انتخاب قيادات جديدة، ويضم المنتدى 1360 عضواً من النخب الأكاديمية العراقية، ويعمل كمنظمة مجتمع مدني مرخصة في الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا.
- تأسس المنتدى في 2014 بهدف جمع الكفاءات العراقية المغتربة لخدمة العراق، ونجح في تقديم أكثر من 800 بحث وإصدار مجلة ربع سنوية، ويسعى لتحويلها إلى مجلة محكمة ومعتمدة أكاديمياً.
- يواجه المنتدى تحديات مالية تعيق تنفيذ الدراسات، لكنه يسعى للتعاون مع وزارة التعليم العالي لتحسين جودة التعليم في العراق ويمول مبادرات صحية وتعليمية.

عقد "المنتدى العراقي للنخب والكفاءات"، أمس السبت، مؤتمر جمعيته العمومية في مدينة إسطنبول التركية، وانتخب خلال المؤتمر سعد محمد عثمان أميناً عاماً، وكلّاً من هداب الكبيسي، وفاروق الفتيان، وحميد شكر الجبوري، وبشار عبد الجبار نواباً للأمين العام، وأحمد حقي أميناً للسر.
ويضم المنتدى 1360 من النخب الأكاديمية العراقية، من بينهم 690 عضواً داخل العراق، ومن بين هؤلاء 715 من حملة شهادة الدكتوراه، و309 من حملة الماجستير، وهو تجمّع مرخّص بصفة منظمة مجتمع مدني في الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، ويتكون من 14 لجنة تختص بمختلف المجالات، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإعلامية.
وحول تأسيس "المنتدى العراقي للنخب والكفاءات" والأهداف التي حققها خلال السنوات العشر الماضية، يقول أحد مؤسسي المنتدى، صباح المختار لـ"العربي الجديد": "فقدنا الكثير من الكفاءات العراقية بعد الاحتلال الأميركي، سواء بالوفاة أو الاغتراب، وفي 2014، وجد أكاديميون مغتربون حاجة إلى تجميع الكفاءات العراقية، علهم يستطيعون خدمة بلادهم عن بعد. فاجتمع في مدينة إسطنبول نحو مائتين من الخبرات والكفاءات العراقية المغتربة، من بينهم أساتذة جامعيون، ووزراء سابقون، وموظفون كبار في مجالات مختلفة، ووضع المؤتمر الأول نظاماً أساسياً للمبادئ والأهداف، أهمها أنه تنظيم غير سياسي، ومن دون اعتبارات قومية أو طائفية أو دينية".

اختارت الجمعية العمومية الأمين العام للمنتدى ونوابه (العربي الجديد)
اختارت الجمعية العمومية الأمين العام للمنتدى ونوابه (العربي الجديد)

يضيف المختار: "يهدف المنتدى إلى خدمة العراق، وهو قادر على ذلك إذا كانت السلطات تريد، وهذا ما نجد فيه صعوبات أحياناً. عدد الأعضاء في تزايد، ونصفهم تقريباً داخل العراق، وقد ساد انطباع في البداية بأن المنتدى منظمة معادية للدولة، لكنه استطاع أن يثبت نفسه مؤسسة أكاديمية وبحثية تقدم دراسات ومحاضرات وندوات، وقد قدّم المنتدى خلال عشر سنوات على تأسيسه ما يزيد عن 800 بحث، وأصدر مجلة ربع سنوية، كما عقد ندوات دولية وأخرى داخل العراق، تناولت محاور مختلفة".
يقول الأمين العام المنتخب، سعد محمد عثمان، لـ"العربي الجديد": "نفكّر في استراتيجية جديدة لتحويل الموارد البشرية الهائلة، والخبرات الكبيرة إلى موارد تخدم بلدنا، وتساهم في حل مشكلاته في جميع المجالات، خاصة أن الاحتلال دمر العراق بشكل شبه كامل، ولم تبق مؤسّسة لم يشملها الدمار. استراتيجيتنا تشمل تحويل المنتدى إلى مؤسّسة منتجة تقدم حلولاً ودراسات لحل مشكلات العراق، كما تتضمّن محاولة الحصول على موافقات لتحويل المجلة الخاصة بالمنتدى إلى مجلة محكّمة ومعتمدة أكاديمياً".

يسعى أعضاء المنتدى إلى الإسهام في نهضة العراق (العربي الجديد)
يسعى أعضاء المنتدى إلى الإسهام في نهضة العراق (العربي الجديد)

يضيف عثمان: "نعمل على حلول، وعلى زيادة الوعي، وننظر إلى المستقبل، لأن ما يجري في الوقت الراهن حالة استثنائية. نريد جيلاً جديداً يمتلك استراتيجية لضمان حياة أفضل، ونقدم أحياناً حلولاً تتجاوز بلدنا، لكن مشكلات العراق هي اهتمامنا الأول. يركز المنتدى على الحفاظ على التاريخ، وعقدنا مئات المحاضرات والندوات المتخصصة. هناك مكاتب استشارية مُسجلة باسم المنتدى في بريطانيا والولايات المتحدة، ولديها مشاريع حول القانون، والسلام، والموارد البشرية والاقتصادية، وهذه المكاتب تعمل لصالح العراق وغيره من البلدان".
وبشأن المخرجات العملية للمنتدى، يقول نائب الأمين العام، هداب الكبيسي، لـ"العربي الجديد"، إن "أهم هدف حققه المنتدى هو جمع شتات الكفاءات العراقية، وهذه مهمة كبيرة، فجمع هؤلاء بحد ذاته هدف مهم. لدينا كفاءات هندسية وصناعية وثقافية وإعلامية، ونعطي نصائح للجهات التي تعمل مع الحكومة العراقية، ونرشدهم في مجالات عدة، مثل السياسة النقدية، وهناك محاولات على الصعيد الأكاديمي للاستفادة من كفاءات المنتدى في الجامعات العراقية، كما نهتم بالجوانب الصحية، خصوصاً بالنسبة للنازحين، والمنتدى يمول مبادرات صحية، كما يمول مدارس".

بدوره، يقول أمين سر المنتدى، أحمد حقي، لـ"العربي الجديد"، إن "جوهر المشكلة التي يعانيها المنتدى تتمثل في الجانب المالي، والذي يعيق تنفيذ الدراسات والأبحاث. هناك أفكار يمكن تطبيقها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، والبحوث التي يقوم بها أعضاء المنتدى مهمة في تطوير جودة التعليم، وبعضهم أعضاء في جامعات عالمية كبرى، وبالإمكان أن تسهم هذه البحوث التي ينجزها المنتدى في توفير حلول لمشكلات الجامعات العراقية، وفي تطوير التعليم الجامعي، وهذا ما حصل في مؤتمرات سابقة عملت على التعاون مع جامعة السليمانية، ومع الجامعة العراقية، ومع جامعة دهوك".

المساهمون