بعد الانتهاء من الحرب في اليمن، أي دولة تريد العربية السعودية أن تقوم بجوارها، دولة يقودها رموز الفساد الذين صبغتهم بصبغة المقاومة الوطنية، وهي تعلم أن نصف الأسلحة التي تسلمها لهم يبيعوها للخصم. أو تريد بعد ذلك دولةً بجوارها حقيقية؟
أيها الشباب اليمني، يكفينا تقاعسا، والوقوف من بلدنا موقف المتفرج. علينا أن نسارع إلى إغلاق ملفنا المتصاعد بأيدينا، فلا نريد راعيا لمآسينا، ولا ثائر يحدد مستقبلنا، ولا وكيل يتحدث بالإنابة، وإن فعلوا..
كما استطاع علي عبدالله صالح أن يفصل المحافظات عن بعضها، ويغيب خلاصة الأحداث عن المواطنين لكل ما جرى فيها، ها هم سادة الموقف وأبطال المقاومة يكررون الغلطة نفسها.
يحتاج اليمنيون مساعدات عاجلة، وأن يتحمل العالم الحر، قبل فرقاء الصراع، مسؤولية 16مليون نسمة مهددين بالانقراض، لعدم توفر الغذاء والدواء، وفي ظل الظروف التي تعيشها البلاد.
إننا نحن اليمنيون، كما وجّه كثيرون منّا الشكر لتحالف السعودية، لمساهمته في تثبيت الشرعية في بلادنا من البطش الحوثي وحلفائه، فإننا أيضاً نعزي أنفسنا لضعف الإمكانات الدفاعية التي لا تملكها اليمن لحماية مواطنيها من احتمال عدوان غاشم يباغت بلادنا.
بمجرّد تمكن أبناء اليمن الباحثين عن فرصة العمل من التنقل بين دول مجلس التعاون بالبطاقة الشخصية، أسوة ببقية مواطني الدول الأعضاء، فإن هذا سيساعدهم على مزاولة حياتهم العملية بحرية.
تصريحات السيسي الهادئة والميالة إلى الثقة، ليست أكثر من دغدغة لعاطفة الشعب المصري، وبالطريقة الأميركية، والتي لا يجيدها العسكريون العرب، حتى يفعلها السيسي بجدارة، وهو لم ينخرط في صفوف الشعب مدنياً لسنوات حتى يكتسب ما يساعده على صناعه الديمقراطية.
هذا هو الشعار الذي كان اليمنيون يشاهدونه ملصقاً بالنقاط الحوثية، في أثناء تنقلهم بين المحافظات اليمنية، وها هم جماعة أنصار الله يترجمون للغير ما كان يخشاه اليمنيون، وينكره النظام.
تحكمت أميركا في العقود الأخيرة في آبار كثيرة للنفط العربي، وضمنت لإسرائيل أمنها أعواماً طويلة، واتخذت من الإرهاب ذريعة لتفتت بلداننا وتحتلها، وتسيطر عليها أكثر. كما شغلت شبابنا في دواهي التنظيمات الإرهابية التي اخترعتها.