أميركا وافتراض الخير

27 اغسطس 2014
+ الخط -


يراقب المواطن العربي بحذر، ويتابع الأحداث وجميع التحركات الدولية والإقليمية بشغف، وكذلك يسأل عن أميركا وحقيقة دورها في المنطقة، أتريد الديمقراطية في العالم العربي والاستقرار، أو مجرد نوايا كانت وجدت، لكنها سرعان ما تراجعت عنها، بعدما قبضت الثمن. ويظل السؤال لراعية الديمقراطية في الكوكب، هل هذا فعلاً ما تريدين من أرض العرب؟

تحكمت أميركا في العقود الأخيرة في آبار كثيرة للنفط العربي، وضمنت لإسرائيل أمنها أعواماً طويلة، واتخذت من الإرهاب ذريعة لتفتت بلداننا وتحتلها وتسيطر عليها أكثر. كما شغلت شبابنا في دواهي التنظيمات الإرهابية التي اخترعتها، بعد أن دفعتهم إلى ذلك عبر إفقار مجتمعاتهم، وتخريب طريق المستقبل أمامهم. 

ما تفعله سياسات أميركا بإرهابها المفتعل ينسف كل القيم الإنسانية التي صاغتها البشرية عبر التاريخ، وتفترض هذه الدولة التي تحكم قبضتها على العالم وموارده، وتفرض رؤيتها  التغييريه التي تتنافي مع احتياجات الشعوب وقضاياها، أنها تعمل لخير الشعوب، وتحاول إقناع الجميع، بما فيهم شعبها، بأنها تقوم بهذا الدور، وهي راعية الخير في العالم، لكن سياساتها ليست إلا نهباً وتدميراً.

avata
avata
سعيد النظامي (اليمن)
سعيد النظامي (اليمن)