العالم يتقدم والحكومات التي تتعاقب علينا ترفض اللحاق به، ولم يكن لدى المواطن خيار إلا أنه يركض خلف ذلك التقدم، ويتمنى اللحاق به، تاركا حكومته تتحدث مع نفسها من خلال صحافتها وإعلامها الحكومي، وأيضا الإعلام الخاص.
من يتذكر الانتخابات البرلمانية عقب ثورة 25 يناير، والتي جاءت بأكثرية للإخوان وأغلبية الإسلاميين بشكل عام، يجد أن "الراقصين على السلالم" كانوا يقولون الكلام نفسه، ويلقون باللائمة على الشعب الذي تأثر بما مورس عليه من تأثيرات من الأحزاب الإسلامية.
فرنسا وباقي دول أوروبا وأميركا وتركيا، معلوم أنهم لا يرغبون في بقاء نظام الأسد، ويسعون إلى القضاء عليه. وهذه ملامح الصراع الخفي الحقيقية بين روسيا وإيران والصين وحلفائهم من جهة، وأميركا وفرنسا وباقي دول أوروبا، بالإضافة إلى تركيا وباقي حلفائهم.
من الممكن أن نتفق أو نختلف بشأن جماعة الإخوان، من المنظور السياسي. ولكن، لا بد أن نعي أن المجتمع بحاجتها كجماعة تساهم بشكل كبير في أعمال المجتمع المدني، وليتهم ظلوا كذلك.
متى ستشرق شمس الحرية على بلادنا العربية؟ متى سنعرف المعنى الحقيقي لكلمة تداول السلطة من دون دماء أو مؤامرات أو حتى من دون الحاجة إلى ثورات؟ متى سيكون من حق كل فرد عربي أن يحلم بالوصول إلى الحكم في بلاده؟
أصبحنا نسمع خطاباً آخر يتهم كل صوت معارض بالخيانة والعمالة، وحتى الحرية التي كانوا يتشدقون بها، ويطالبون بعدم وضع سقف لها، أصبحوا يقولون إنه لا وقت لها الآن، ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
أن يكتفي الشخص بأن يقول ما دام قلبي أبيض، وأحب الله فأنا بخير، فلا، لأن الدين علم وتعلم وتعاليم وعمل، وليس مجرد كلمات فقط ينطق بها الشخص، وهو بعيد كل البعد عن منهج الله.
لم يعد أحد يذكر معاناة ملايين السوريين الذين شردوا فى البلاد المجاورة لسورية، هرباً من قصف طائرات بشار، الوحشي والجنوني، وأصبح بشار بفضل داعش الأقوى سياسياً وعسكريا، ويفعل الآن ما يريد.
كل القوانين والديانات السماوية، وحتى الوضعية منها، تدعو إلى السلام والأمان ولم يسمع أحد في أي قانون وضعي، أو في أي ديانة، ما يحث على العنف والقتل والدمار.