أمام القيادة الجديدة تحدّيات داخلية وخارجية قبل المرحلة الانتقالية، فعلى الصعيد الداخلي هناك مسألة ضبط الأمن أولاً، والقبض على المتورّطين في جرائم ضد السوريين.
فيما يعمل الجولاني على تحقيق طموحاته، يبدو الشعب السوري منشغلٌ في البحث عن مصائر أبنائه المختفين في المعتقلات، ومشغولٌ في العودة إلى المنازل وملاقاة الأهل.
لا يزال الغرب بحاجة إلى دور إيران وأذرعها في المنطقة، لمواجهة الثورات الشعبية المحتملة، ودفع دول الخليج إلى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بحجة ردع إيران.
حسابات واشنطن حذرة في الشرق الأوسط، ومشروعها بإنتاج شرق أوسط جديد تقوده إسرائيل ما زال مكبّلاً بعوائق كثيرة، وقد لا يكون تمدّد الصراع وانفلاته من مصلحتها.
عدم قدرة النظام السوري على مواجهة انتفاضة السويداء بالعنف يسمح للمنتفضين بالحفاظ على سلمية الحراك، لكنّ ذلك أيضاً لا يُبرّر خطأ الانقياد وراء مشاريع فئوية.
اغتيال إسماعيل هنيّة يعني اغتيال نتنياهو مسار المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى والمخطوفين، فيما تعيين يحيى السنوار خلفاً لهنيّة في قيادة الحركة يزيد من قوّتها.