بتنا نشهد في مصر أبشع أنواع الإقصاء، والاغتيال المعنوي، وتقسيم أبناء الوطن الواحد، بمنطق من ليس معي فهو ضدي، ومن هو ضدي فهو ضد الوطن والشعب، وليس من أبناء مصر، بل خائن، أو عميل، أو إرهابي.
ترفض الأحزاب والحركات الثورية الاعتراف بعمرو موسى، وترى فيه امتداداً لنظام حسني مبارك، بدرجة أو بأخرى، وأنه لحق بقطار ثورة 25 يناير في آخر عرباته، كما يبدو هنا موقف تحالف النقابات المهنية الذي يدعو إليه سامح عاشور.
يطرح الكاتب والمعارض المصري، أيمن نور، ثلاثة أسئلة جوهرية، بشأن تصريحات أطلقها (الرئيس) المشير عبد الفتاح السيسي عن "مصالحة سياسية" في بلاده، ويجيب عنها، ويطرح تصورا يقوم على تشكيل لجنة أو هيئة تقوم بمهمة مصالحة وطنية مطلوبة في مصر.
شكراً لشباب الثورة في مصر، على مبادرتهم إصدار ميثاق شرف أخلاقي، والتي نساندها جميعاً، ونقف خلفها، ونلتزم بكل ما ورد فيها، وندعو الجميع إلى الالتفاف حولها، فما يحدث الآن جملة عابرة، وستنتصر الثورة بإذن الله.
المفترض، في ظل ما تمر به مصر من فقر وعجز مالي ضخم، وحديث عن تقشف مطلوب، ألا يتم إنفاق بلا مردود حقيقي، خصوصاً، مع تواضع مستوى تمثيل معظم الوفود القادمة، بين مساعدي وزراء خارجية، إلى وزراء خارجية، إلى مبعوث شخصي.
في العالم كله، انتهى زمن الرجل الواحد، والاتجاه الواحد، والرأي الواحد، وأصبحت فكرة الإجماع، والرجل الضرورة، منقرضة كالعنقاء والخلّ الوفي، ولم تتحقق يوماً في أزمان غابرة، كي نستعيدها في عام 2014.
الجميع أخطأ، وغاب وعيه الثوري، وغابت معه قيم واستحقاقات الثورة التي تآمر عليها خصومها، ولم يحمها صنّاعها، ويُؤكلون اليوم وغداً واحداً بعد الآخر، ويتآكل معهم كل ما تبقّى من مكاسب ثورة واستحقاقاتها.
لم يحضر عبد الفتاح السيسي يوماً، حتى كضيف، أو مشاهد، مؤتمراً انتخابياً واحداً، لأنه لم يكن يستطيع أن يفعل هذا منذ صباه، بسبب دخوله الثانوية الجوية، ومنها إلى الكلية الحربية، وصولاً إلى يوم ترشحه بالبذلة العسكرية.
إذا أردتَ عنواناً صحافياً يوجز انطباعي عن اللقاءات الأولى للمرشح الرئاسي السيسي، يمكن أن أختار بين عدة عناوين، أبرزها في تقديري، السيسي: الشيء وضده. فالرجل الذي أتى محمولاً على شرعية تظاهرات 30/6 يرى في مايو/أيار 2014 التظاهرات عملاً غير شرعي.