06 يوليو 2014
عزيزي وائل قنديل: "ما ينفعش"
توضيحاً وتصحيحاً لبعض ما ورد في مقالك الأخير، بعنوان: عزيزي أيمن نور "ما يحكمش".
أقول لك يا صديقي العزيز وائل "ما ينفعش".
"ما ينفعش" أن تبني مقالاً على "عنوان" حوار، من دون أن تقرأ نصه، الذي أظنك لو فعلت، لتغير منحى المقال، لأنك ستجد فيه إجابات شافية ووافية لكل التساؤلات التي تفضلت بطرحها، ومعظمها متوافق مع وجهة نظري في عدم شرعية، وعدم جدية وجدارة، نظام السيسي في إدراك أي تقدم حقيقي.
"ما ينفعش" اجتزاء عبارة مبتورة، من سياق كامل، واعتبارها "فاجعة " تصرفنا عن استبصار الحقائق الثابتة التي تشف عنها مواقفي المعلومة لك، أكثر من غيرك، قبل وأثناء وبعد الثورة.. فتبدأ الإرسال، قبل الاستقبال، فيبدو للقارئ وكأننا نتحدث على موجتين مختلفتين والحقيقة غير ذلك.
إجاباتي عن أسئلتك هي الحوار نفسه الذي أشرت إلى عنوانه، والمنشور في جريدة العرب الأحد 10 مايو/أيار 2015، وقد قلت بوضوح في إجابتي عن السؤال التاسع بالحوار: أنا لا أعطيه شرعية، وأرفض أن أعطيه شرعية، وإذا كان يفكر في هذا أو تفكر له تهاني الجبالي أو غيرها، فموقفي هو رفض هذا التوجه، وتعليقي على انتخابات رئاسية هو نقاش حول حديث دائر، وليس مبادرة أو اقتراحاً مني، كما يتصور بعضهم، سواء في هذا المعسكر أو ذاك.
"ما ينفعش" بعد هذا أن تسألني عن موقفي من شرعية السيسي‼ وأحسب أن إجابة 24 سؤالا في ذلك الحوار تعفيني من الاستطراد في التفاصيل، مكتفياً بالإحالة إلى هذا الرابط، لمن يريد أن يعرف الحقيقة، بعيداً عن العويل ولطم الخدود وشق الجيوب الذي تمارسه بعض ندابات السياسة ممن تسمّيهم أنت "طفيليات الشرعية" وأسميهم أنا "التجار الجدد".
أما عن حديثك عن مقال سابق لك في 2011 هاجمت فيه "الحملة المصرية ضد التوريث" التي دعوت شخصياً وحزبياً إليها، والتي سمّاها بعضهم "ما يحكمش"، فأنا لم أنتبه إلى المقال حينها، ربما لما شهدناه وقتها من تراشق واسع. موجّه لهذا الكيان الجامع الذي اصطفت حوله كافة القوى السياسية المختلفة- لأول مرة- والذي تحول نفسه لاحقاً إلى الجمعية الوطنية للتغيير التي شاركت أنت فيها، والذي خرج من رحمها البرلمان الشعبي الذي دعا إلى الثورة.
وأخالفك الرأي في أن هذا الكيان كان إحياء لأحلام التوريث، بل كان موجها لكابوس حاول أن يغافل الناس، وكنا صرخة تحذير من ذلك الذي روجه بعضهم من أن المشروع مات، بينما الحقيقة أنه كان يتأهب للانقضاض في اللحظة المناسبة.
أما عن الاستطلاع الذي أشرت إليه، وجاء فيه جمال في ترتيب متأخر، فأوقفوه، فأذكرك أن اسمي جاء في الترتيب الأول في ذلك الاستطلاع، ولكننا لم ننخدع بهذه المناورة المكشوفة. واستمرت مواجهتنا مشروع التوريث بحملة تعقّب لجمال وزيارته، ثم بحملة طرق أبواب، وصلنا فيها إلى 300 نقطة على مستوى الجمهورية.
"ما ينفعش" يا صديقي أن أكتم حزني من أن نتخابط ونتحاور عبر صفحات الصحف، رغم محبتي "العربي الجديد"، التي كنت أحد كتابها.
"وما ينفعش" أن نطالب الجميع داخل الخندق الواحد بأن يكون لهم في كل شيء ذات الرؤية والرأي الذي نعتقد بصحته، وبذات الخطاب، وبذات النص، ونكفر بحق الاجتهاد والرأي إن أصاب أو أخطأ.
إننا دعاة تسامح، وأهل حوار واعتدال، "ما ينفعش"، يا صديقي، نطلب هذه القيم من غيرنا، ولا نلزم بها أنفسنا، ونشرع الأسلحة والأقلام، فنزيد الالتباس بدلاً من الاستجلاء، مستلهماً في هذا قوله تعالى في سورة هود – 118 "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفين".
وختاماً أشكرك وأقدرك رفيق الثورة، وصديق زمن المحنة، وجمعنا الله قريباً في بلدنا مصر الحرة، بإذن الله.
"ما ينفعش" أن تبني مقالاً على "عنوان" حوار، من دون أن تقرأ نصه، الذي أظنك لو فعلت، لتغير منحى المقال، لأنك ستجد فيه إجابات شافية ووافية لكل التساؤلات التي تفضلت بطرحها، ومعظمها متوافق مع وجهة نظري في عدم شرعية، وعدم جدية وجدارة، نظام السيسي في إدراك أي تقدم حقيقي.
"ما ينفعش" اجتزاء عبارة مبتورة، من سياق كامل، واعتبارها "فاجعة " تصرفنا عن استبصار الحقائق الثابتة التي تشف عنها مواقفي المعلومة لك، أكثر من غيرك، قبل وأثناء وبعد الثورة.. فتبدأ الإرسال، قبل الاستقبال، فيبدو للقارئ وكأننا نتحدث على موجتين مختلفتين والحقيقة غير ذلك.
إجاباتي عن أسئلتك هي الحوار نفسه الذي أشرت إلى عنوانه، والمنشور في جريدة العرب الأحد 10 مايو/أيار 2015، وقد قلت بوضوح في إجابتي عن السؤال التاسع بالحوار: أنا لا أعطيه شرعية، وأرفض أن أعطيه شرعية، وإذا كان يفكر في هذا أو تفكر له تهاني الجبالي أو غيرها، فموقفي هو رفض هذا التوجه، وتعليقي على انتخابات رئاسية هو نقاش حول حديث دائر، وليس مبادرة أو اقتراحاً مني، كما يتصور بعضهم، سواء في هذا المعسكر أو ذاك.
"ما ينفعش" بعد هذا أن تسألني عن موقفي من شرعية السيسي‼ وأحسب أن إجابة 24 سؤالا في ذلك الحوار تعفيني من الاستطراد في التفاصيل، مكتفياً بالإحالة إلى هذا الرابط، لمن يريد أن يعرف الحقيقة، بعيداً عن العويل ولطم الخدود وشق الجيوب الذي تمارسه بعض ندابات السياسة ممن تسمّيهم أنت "طفيليات الشرعية" وأسميهم أنا "التجار الجدد".
أما عن حديثك عن مقال سابق لك في 2011 هاجمت فيه "الحملة المصرية ضد التوريث" التي دعوت شخصياً وحزبياً إليها، والتي سمّاها بعضهم "ما يحكمش"، فأنا لم أنتبه إلى المقال حينها، ربما لما شهدناه وقتها من تراشق واسع. موجّه لهذا الكيان الجامع الذي اصطفت حوله كافة القوى السياسية المختلفة- لأول مرة- والذي تحول نفسه لاحقاً إلى الجمعية الوطنية للتغيير التي شاركت أنت فيها، والذي خرج من رحمها البرلمان الشعبي الذي دعا إلى الثورة.
وأخالفك الرأي في أن هذا الكيان كان إحياء لأحلام التوريث، بل كان موجها لكابوس حاول أن يغافل الناس، وكنا صرخة تحذير من ذلك الذي روجه بعضهم من أن المشروع مات، بينما الحقيقة أنه كان يتأهب للانقضاض في اللحظة المناسبة.
أما عن الاستطلاع الذي أشرت إليه، وجاء فيه جمال في ترتيب متأخر، فأوقفوه، فأذكرك أن اسمي جاء في الترتيب الأول في ذلك الاستطلاع، ولكننا لم ننخدع بهذه المناورة المكشوفة. واستمرت مواجهتنا مشروع التوريث بحملة تعقّب لجمال وزيارته، ثم بحملة طرق أبواب، وصلنا فيها إلى 300 نقطة على مستوى الجمهورية.
"ما ينفعش" يا صديقي أن أكتم حزني من أن نتخابط ونتحاور عبر صفحات الصحف، رغم محبتي "العربي الجديد"، التي كنت أحد كتابها.
"وما ينفعش" أن نطالب الجميع داخل الخندق الواحد بأن يكون لهم في كل شيء ذات الرؤية والرأي الذي نعتقد بصحته، وبذات الخطاب، وبذات النص، ونكفر بحق الاجتهاد والرأي إن أصاب أو أخطأ.
إننا دعاة تسامح، وأهل حوار واعتدال، "ما ينفعش"، يا صديقي، نطلب هذه القيم من غيرنا، ولا نلزم بها أنفسنا، ونشرع الأسلحة والأقلام، فنزيد الالتباس بدلاً من الاستجلاء، مستلهماً في هذا قوله تعالى في سورة هود – 118 "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفين".
وختاماً أشكرك وأقدرك رفيق الثورة، وصديق زمن المحنة، وجمعنا الله قريباً في بلدنا مصر الحرة، بإذن الله.