لسائلٍ أن يسألَ عن جذور نُخَبِ المعارك المُزيّفة في مجتمع ذي أغلبية مسلمة، متصالح مع جميع الأذواق والأزياء، إذ لا يُعدّ الحجاب فيه سمة للطائفية أو التشدّد.
بمناسبة مضي سنة على اعتقاله، كتب الزعيم التونسي ورئيس مجلس النواب المنقلب عليه، راشد الغنوشي، رسالة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. هنا وجهة نظر حولها.
تُؤكّد نسب الإقبال الهزيلة التي شهدتها الانتخابات السابقة في تونس، وعزوف الناخبين، عدم شعبيّة الخيارات الرئاسية، وضمور الثقة في مؤسّسات الدولة وممثّليها.
حرص الإعلام التونسي في العشرية الماضية على الدفاع عن استقلاليته، ولكنه مارس سلطته بتحيّز ضد السلطة المنتخبة وتجنٍّ واضح أحيانا على المسوؤلين وبعض السياسيين
محاولة فهم سلوك المنظمة غير المتوازن والمعطل للقيام بمهامّها أو حتى لعملية إصلاحها وتطويرها بسبب طغيان الحسابات والأجندات السياسية على العمل النقابي الحر.
بعد طوفان الأقصى، سقطت أقنعة الجميع في مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ووقفت غزّة شامخة وحدها تقاوم أطنانا من القنابل والصواريخ، وأياما من التجويع والتشريد لتخلط أوراق الجميع، وتضع نفسها على رأس لائحة الاهتمام الأممي.
ما حدث من انقلابات وتعسّف في استعمال السلطة وإقصاء للإسلاميين، خصوصا في مصر وتونس، قطع الطريق أمام التقييم المدني والديمقراطي لهذه التجارب عبر المحطّات الانتخابية وفتح الباب أمام انتكاسة عربية جديدة وعودة إلى نقطة الصفر.