تعيش الثقافة العربية بكل أطيافها التعبيرية، وتمظهراتها الكمية والنوعية، حالة تكلّس وتقوقع، رغم ما تحاول أن توهم به من مظاهر احتفالية بكل أنواعها، من خلال ما يروج في الساحة العربية من كثرة الأماسي واللقاءات والندوات والمعارض الفنية وغيرها.
ما زلت أحلم، لأن الشعر امتزاج الحلم بالرؤيا..
ما زلت أبحث عن شعلة بروميثيوس في داخلي، وأفتش عن فراشة المعنى في كلماتي. عبثاً، أحاول رسم الطريق بمزيد من الاشتغال على القصيدة، أبحث عن ينابيعها الجمالية، أهش بعصا من كيمياء اللغة.
لا شك أن القراءة تساهم في بناء المجتمع، وتنمي الملكات والقدرات على الحوار والإبداع، لكن واقع الحال في البلدان العربية يؤشر على تدني مستوى القراءة عند شرائح كبيرة من مجتمعاتنا
يسعى المفكر والأكاديمي الفرنسي باسكال بونيفاس في كتابه "المثقفون المزيفون، النصر الإعلامي لخبراء الكذب" الصادر عن منشورات ورد للطباعة والنشر (ترجمة روز مخلوف)، إلى فضح الآلة الإعلامية ودورها في تضليل الجمهور.
محمود درويش كما عرفته، كالنهر المتدفق شعراً، وسفراً في أقاليم الدهشة والإرباك، لا شيء غير القصيدة ترمم تصدعاته، وتحقق له ذلك" الوعد الشعري" الذي طالما حلم به، نقول، إن نصوصه تكريس للحلم، وعلو في سماوات المجاز
كيف يكونُ المثقف سياسياً؟ سؤال كهذا يبدو متاهةً في خضم تلك العزلة التي يعيشها المثقف في الوقت الراهن، سؤال تتمخض عنه، وتتفرع من أجوبته متاهات كبرى في محاولة فهم ذاك الصراع المحتدم والخفي بين المثقف والسياسي