5B0B64BB-2F51-4DE0-8FC9-8A6223128262

رامي العاشق

مقالات أخرى

أنا بائع الحبّ، أحملُ زجاجةَ ماءٍ فارغة، وقطعة صابون، ومنديلًا مستعملًا، وأنتظرُ أن تمطر! أشعل شمعةً، ثم أنفخُ عليها كما كنتُ أنفخُ على الطعامِ الساخنِ حين كنتُ آكله

17 ديسمبر 2015

لا أحد يسمع ما يدور في بالي، فأهجرُ السعادةَ وأبحث عن الحبّ، فأغرقُ، أسقطُ، أغارُ، أبكي، أتوحّد، أمشي في الشارع وأحادث غيابها، وأغنّي لها، الأغنياتُ هنا.. لم تعد أغنيات فرح.

19 نوفمبر 2015

يصبح كلّ رجال السوء دعاةَ عفافٍ ومكارم، ها أنت تقصّ الشجرَ الأسودَ في بالك بستانَ غيابٍ، وتلوّن حضورَك بألوانٍ شتّى لها اسمٌ واحدٌ، لا يشبهك اللون الأسود، لا تشبهه

29 أكتوبر 2015

لم نلتقِ كثيرًا بعدها، كنّا نتواعدُ، وتفشلُ خطّتنا الماكرة في اللقاء، وكانت الغرفةُ التي اعتادت الفوضى تضطرب من الترتيب المفاجئ، وتهيّئ نفسها لشمعٍ لم يُشعَل

08 أكتوبر 2015

"عندما سمعتُ خبر تحطيم تمثال حافظ الأسد في السويداء، قلت لنفسي: إن تحرّرت السويداء، سأحجز على أوّل طائرة إلى الأردن، وسأعود إلى هناك".

24 سبتمبر 2015

صانعةُ الكروشيه؛ بملامح فلّاحاتِ جنوبِ دمشقَ، تفسح المجالَ لحاجبيها ليكونا حرَّينِ من كلّ حد، وتأخذُ حقول القطنِ على خدّيها المدوّرين وتغرقهما بالكرز، وتتركُ ما تعلّمتهُ منهُ عن تقنيّاتِ السردِ والشعرِ يتوهّجُ احمرارًا على وجهها، وعرقًا يسيلُ إلى سرّتها

10 سبتمبر 2015

أحمل ثأري فوق صدري معلَّقاً بسلسلةٍ ذهبيةٍ فيها صورته، صورته بكامل ملامحه قبل المجزرة، المجزرة التي أنجبت ثأري جنيناً لم أرده يوماً، لكنّني الآن أخلص له، غاب اسمي وظلّت قصّتي وضفيرتاي وثأري، وغاب اسمه و ظلّت صورته

20 اغسطس 2015

جثثٌ مصلوبةٌ لأقفال لا تنطقُ قصصها، آلافٌ مؤلفةٌ من حكايا الحب معلقةٌ للناس وعاريةٌ للهواء إلا من ألغازها، وتنظر بحرقةٍ نحو النهر لتبحث عن مفاتيحها الغارقة، جسرٌ للحب، من ضفة ما قبل الشهقة إلى ما بعدها

30 يوليو 2015

أعرفُ نفسي أنني أدافع عن حريّتي أمامَ سجنٍ على هيئة امرأة، القضبانُ الحديدية قفصٌ صدريٌ من عظامٍ رقيقةٍ، أرضُ السجنِ جسدٌ لا يُشبعُ منه، رائحة السجن هي رائحة تعفّني وأنا مستسلمٌ لجنونها

23 يوليو 2015

الحرب رحبة، أوسع أفقيًا، أعلى وأقدم من السلم، والقتل سبق. وربّما كان اللجوء قبلها ثمّ ارتبط بها كطفل يتعلّق بثوب أمّه بيد، وبالأخرى يلوّح لمن لا يعرفه. يقول القصّاص على سجيّته في محنة الجذور

07 يوليو 2015