تلوح فرصة كبيرة، في الأفق، للغاز الجزائري، بعدما كشفت تقارير أوروبية عن بوادر ارتفاع الطلب في القارة العجوز، بدءاً من الخريف المقبل، تحسباً لفصل الشتاء، ما سيرفع الطلب، في الأسواق.
تمر الحكومة الجزائرية بأزمة اقتصادية حادة في ظل تراجع إنتاج وصادرات النفط والغاز، زادتها تعقيداً الجائحة الصحية وركود الاقتصاد، وفقدان الدينار لبريقه بعد تسجيله أرقاماً متدنية غير مسبوقة أمام العملات الأجنبية.
يشكّل شحّ الأمطار في الأشهر الأخيرة، عاملاً سلبياً بالنسبة للزراعة الجزائرية، وسط مخاوف من تكبّد الفلاحين خسائر باهظة في ظل شكاوى من عدم وجود مساندة حكومية لهم.
خنقت أزمتا تراجع عائدات النفط وكورونا شركة النفط الجزائرية "سوناطراك" التي تضمن أكثر من 92 بالمائة من مداخيل البلاد الإجمالية سنويا، إذ دفعها شح الموارد إلى مراجعة حساباتها، وانتهاج سياسة "شد الحزام"، من خلال تجميد خطة استثمارية بـ 10 مليارات دولار.
لا تكاد تخرج الأسواق الجزائرية من أزمة غلاء أحد المنتجات واسعة الاستهلاك، لتعاود الدخول في أزمة أخرى، وهذه المرة جاء الدور على أسعار الدواجن واللحوم البيضاء، التي قفزت أسعارها بنسب وصلت إلى أكثر من 70 بالمائة خلال أسبوع.
يتخوف المنتجون من وفرة محاصيل التمور في الجزائر، واتهموا الحكومة بالتقصير وعدم مساندتهم لتصدير منتجاتهم للخارج، وفي المقابل وجه مسؤولون اتهامات للمنتجين بالتصدير غير الشرعي نحو دول الجوار.
لا يزال سيناريو ما يُعرف في الجزائر بـ "أزمة وفرة البطاطا"، يؤرق المنتجين، ويتزامن هذا السيناريو مع رفع الحكومة التجميد عن استيراد البطاطا وبذورها ما يثير مخاوف من إغراق الأسواق.