حسني مبارك

طلب عمرو أديب من المصريين العائدين من كورونا، المعترضين على تدني ظروف الإقامة في حظائر الحجْر الصحي، أن يعودوا من حيث أتوا، و"جيد" أنه لم يقترح على السفارات المصرية في الخارج أن تتصرّف في أمورهم فتعالج المسألة من المنبع!

عشر سنوات كاملة تفصل تراجيديا مقتل خالد سعيد عن مأساة مصرع المخرج الشاب شادي حبش في السجن... تغيرت أشياء كثيرة، إلا السلطة بقيت كما هي لم تتغير أساليبها في الكذب والتلفيق والتشويه، بحيث تقيد الجريمة ضد الضحية، لا ضد الجناة.

يعكس ختام مسرحية عادل إمام "الزعيم" المشهد المصري الحالي بأوبريت ثوري، بعد أن يُسقَط مسرح الحكم، فيُغني زينهم باسم الشعب فيقول: الشعب اللي مصيره في أيده../ هو الفارس هو الحارس/ والأحلام مش عايزة فوارس../ الأحلام بالناس تتحقق.

تراجعت وضعية حقوق الإنسان إلى مستوى أدنى بكثير مما كان عليه عند نشأة الحركة الحقوقية، إلا أن مستوى الوعي بحقوق الإنسان صار أوسع مما كان عليه قبل 35 عاما، وتراجعت حالة الاستقطاب بين الإسلاميين والليبراليين على القضايا الحقوقية.

حين يمنح كاتب نفسه حرية إلقاء أوساخه الفكرية، وقاذوراته النفسية، على شعب كامل، فنحن هنا لسنا بصدد شطط في النقد العنيف، بل نكون أمام جريمة عنصرية تنتهك القوانين وتدوس بقدمين ملوثتين على كل معيار إنساني، أو أخلاقي.

امتنع الإثيوبيون عن المشاركة في مفاوضات سد النهضة مع مصر والسودان، وكأنهم قد سئموا من الاستمرار في المشاركة في لعبة خداع شعوب بلدَي المصبّ، بعد أن وافق مسؤولوهما على توقيع الاتفاقية والسماح لإثيوبيا بالمضي في المشروع.

محاولة اغتيال رئيس الحكومة السودانية الانتقالية، عبد الله حمدوك، رسالة لها ما بعدها، طالما أن الحكومة الانتقالية، وخصوصاً جناحها العسكري المناط به الجوانب العسكرية والأمنية لم يقدم على تنفيذ مطلوبات استباقية، بشأن كتائب الظل والمليشيات المسلحة التابعة لأجهزة النظام القديم.

عومل الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، في موته، كابن للدولة ومؤسستها العسكرية على الرغم من جرائمه، وعومل الرئيس الراحل، محمد مرسي، كعضو في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وكانت الرسالة: نحن الدولة، أما ثورتكم وتبعاتها فحوادث عارضة، سيتم حذفها من الذاكرة.